هي لوعةٌ بالنفس يغنيها النّصبْ
ولواعجٌ بالقلب أنهار الغضبْ
وأنين أقصانا ينادي أمّةً
أو هكذا قالوا بتاريخ العربْ
ودمامةً خربشتُ فوق دفاتري
ورسمتُ أوهامي بحبرٍ قد نضبْ
وهممتُ أستجدي مفاخر أُمّتي
رغم الكراهة أن يحلّ بيَ اللغبْ
في وقعةٍ جاء العدوّ بمرّها
دانتْ لهم واستسلمتْ كل العرب
ونزيفنا كم جاس يدعم ثلّةً
وخيارنا القوميُّ أصبح ينتحِبْ
وكلامنا استرضى ليعلن حُجّةً
ومسارنا المزعوم أعياه الوَصَبْ
هل كان يُغري ما يكشّفه الهوى
إن جَدّ جِدٌّ كيف يلهينا الصّهبْ
فكم استطرنا الغيم نطلب وصلهم
ومآبنا دينٌ هنا وهناك ضَبّْ
هل نبتغي عِزّاً ينيف إلى العُلا
أم أنّ ما نسعى يسوّده اللهبْ
فإلى متى الأقصى يئنّ من العِدا
ذلٌّ يطيح بنا يهودُ فما السبب!
عمر زوق الشامي – أبوسنان
من ديواني “أنين فلسطين”