الموقع: شاطئ البحر
الشّخوص: مجموعة كبيرة من الأشخاص من مختلف الاعمار.
ملاحظة: التصريحات الواردة التي جاءت على السنة الشخصيات المذكورة كلها صحيحة مئة بالمئة.
المنظر: طاولات متقاربة من بعضها البعض تعجّ بالمشروبات البذورات وأكياس التّسالي، إلى جانب الطّاولات سجاجيد مفروشة على الرّمال، يجلس عليها الحضور، وهناك من تبرّع بتولّي تقديم المشروبات والتّسالي بعد أن توضع في الصّحون، ابتعد بعض الأشخاص كي يمارسوا بعض التمارين رياضية، وسرعان ما عادوا إلى الجَمعة، تخلل القاء الكثير من العناق، وكان قد تواعد عدد من الضّباط القدامى وأولادهم وحتّى احفادهم الكبار على اللّقاء بالقرب من الشّواطئ نحشوليم-1 في الشمال البلاد لقضاء سهرة سعيدة ولتجديد عمليّة التّواصل والتّعرّف على بعضهم البعض أكثر، لا سيّما الجيل الجديد، كان الجو ربيعيًّا والضّوء المنبعث من النّجوم والقمر يتلألأ في المياه، كان صوت الامواج المتعاقب هادئًا، وبين الفينة والأخرى تهب نسمات تحمل بعض الرذاذ مما ينعش الروح ويضفي جوًا بهيجًا على الحضور، لا سيما وأن الجعة وغيرها من المشروبات الرّوحيّة أخذت مفعولها ممّا زاد من التّلقائيّة والمسامرة بين الحضور، طلب أحد الحضور أن يعرّف كلّ على اسمه الثّلاثيّ بشكلٍ دائرٍ حرصًا على النّظام كما قال، بعد ذلك أخذ كلّ يحكي قصّته متباهيًا، كان الحديث حول ما قام به كلّ منهم اثناء خدمته في الجيش.
قال دافيد شمول بن شيمول: انا قصفت سيّارة باص فلسطينيّة بصاروخ – لاو- قتل من قتل وجرح من جرح وها أنا معكم حيث حكم عليّ بالسّجن، ولكن كان سجني على عينك يا تاجر حيث سُمح لي بالعمل خارج السّجن شريطة أن أعود للمنام داخل السّجن، ونهال عليه التّبجيل، كلّ الاحترام والتّقدير، والتقت الاكفّ لتصدر صوتًا عاليًا.
وقال شخص: (وكان واضحًا أنّه كبير في السّن) أنا خدمت كجنرال في سيناء قتلت هناك 49 أسيرًا مصريًا في حرب ال 67 وعلا صوت التصفيق والتبجيل.
دافيد سلطان: أُتّهمت بقتل أكثر من مئة أسير مصريّ، وقد عملت بعدها كسفيرًا لبلادي في مصر. ويضحك بصوت عالٍ ههههههه (ويضيف) أمّة جاهلة.
ندعم ردمان: أنا أطلقت النّار على ستّة مواطنين في تبرون ثمّ قدمت تقريرًا طبيَّا يشير بأنّي مجنون ولم أقدم للمحكمة ثم يضحك هههههه (علا صوت التّصفيق وقد ارتفع صوت يقول لمثلك تنحني القامات، وتجاوب الحضور وارتفعت الأصوات الّتي تقول كلّ الاحترام).
جور هامرك: (وقد اشرأب بعنقه) انا انتهزت الفرصة عندما كان مواطن فلسطينيّ راكع يصلّي قمت بتحطيم جمجمته حتّى فارق الحياة علمت أنّ اسمه أحمد خطايطة.. شعور رائع وانت تشاهد منظر الدم يسيل من جمجمة العربي.
صوت: تصفيق يا اخوان (وارتفع صوت التصفيق وبعد ان هداء صوت التصفيق) إنّ مثل هذا الأسلوب هو الأنقع، القتل اثناء الصّلاة كما فعل القدّيس باروخ جولدشتاين رحمة الله عليه الّذي قام بمذبحة الحرم الابراهيميّ.
وهنا قال أحد الحضور بحماس شديد: يا هيك الشّعل يا بلاش.. كلّ الاحترام.. ولنقف دقيقة واحدة احترامًا لروح القديس باروخ جولدشتاين.
يقف البعض ويعم الصمت لدقيقة، بعدها يطلب من الواقفين الجلوس، وهنا يبادر بن موشي للحديث
بن موشي (بصوتِ عالٍ): من الضروري ان نُعرّف الجيل الجديد على ما قام به الجيل الذي سبقهم وكم ضحى من اجلهم وبدوري بودي ان اعلمكم كيف استطعنا ان نحرر “يورشلايم”.. إنّ الوحدة الّتي كنت أقودها قامت بهدم حيّ المغاربة وهو عبارة عن 135 بيتًا، مقابل حائط المبكى كي نُقيم باحة واسعة أمام الحائط، كما طلبت من وحدتي بتصفية مجموعة من الأطفال، ولو لم أقم بمثل هذه المهمّات ربما كنا اليوم في خبر كان.
ارتفع أصوات تقول: كلّ الاحترام، لمثلك ترفع القبّعات (ودوى صوت التّصفيق لفترة طويلة).
وعلا صوت الغناء:
أورشليم الذهب والنحاس والنور.
الجو الجبلي صافٍ كالنبيذ ورائحة الصنوبر
حملت بروح العرب مع صوت الاجراس.
وفي غيبوبة شجرة وحجر أسير في حلمها
المدينة التي تسكن وحدها تجلس بقلب بني.
أورشليم الذهب والنحاس والنور.
وبعد ان توقف الغناء
بن فورات: وانا أيضا بودي ان أشرح لكم عن دوري.. كنّا مجموعة أذكر منهم ابراهيم دفر، مكس تبط بن صور وموشي هلل، قمنا بنسف كنيس ” مسعود شمطوف” اليهوديّ في بغداد على المصلين اليهود كي ندفعهم للهجرة إلى هذه البلاد، ومن دواعي سرورنا انّنا نجحنا في المهمة بعد أن سيطر اليهود في العراق على الأسواق وكانت حياتهم رغيدة ولم يتجابوا مع الحركة الصّهيونيّة فكان لا بدّ من القيام بنسف الكنس اليهوديّة على المصلّين اليهود حتّى يعتقدوا بأنّهم ملاحقين هناك من قبل المسلمين، صحيح أنّه كان هناك قتلى ولكن الخطّة نجحت واليوم من يعيش هنا هذا بفضلنا، لقد أقمنا بعد ذلك حفلة وشربنا نخب النّجاح، تمّ رفع الكأس قائلًا في صحّتكم.
أصوات: نخبكم أيّها الاخوة هذه المهمّة من أهمّ المهمّات الّتي قمنا بها في سبيل دفع يهود العراق إلى ارض الميعاد.
غانتس (بصوت عال متروٍ فيه الكثير من الإصرار) أنا اكثركم قوّة وإصرارًا، لقد محوت حيًّا كاملًا عن بكرة ابيه في غزّة وقتلت 1439 مواطنًا فلسطينيًّا بالضّبط هذا غير المصابين الّذين مات منهم الكثير لاحقًا.
صوت: الجميع يرفع الكأس، في صحّة غانتس بطل الابطال، هكذا يجب ان يكون قتل العرب جماعيا (يدوي صوت التصفيق الذي يستمر طويلًا)
عانتس: (يقف وينحني قليلًا ويقول) شكرًا.. شكرًا (ثم يجلس).
بينت: (وقد بانت عليه امارات الانزعاج) لا يستطيع أحد أن يزايد على الاخر كلنا قتلنا وأنا قتلت فلسطينيين وعلى استعداد أن اقتل في المستقبل.
متان كهانا: اه.. لو يوجد زرّ لإخفاء العرب لضغطت عليه.
وسمعت أصوات كثيرة تقول: يا ريت.. يا ريت.
واخذت الكثير من الحضور يبسطون اياديهم ويرفعون وجوههم ويقولون معًا: يا ريت.. يا ريت.
صوت: بالقرب من هنا نفذنا مجزرة طنطورة.. قتلنا 230 فلسطيني، كنا نضعهم في براميل ونطلق النار على البراميل ليسيل الدم من ثقوب البراميل، بعد ذلك قمنا بدفن حوالي 200 قتيل تحت ساحة الانتظار سيارات ” شاطئ دور” حيث ركن البعض سيارته هناك.
صوت: يعيش العقل الصهيوني المبدع.
صوت: يا جماعة بودي ان أقول لكم، فعلا إن الطبيعة أكبر فنان، دحلّنا أحد البراميل فسال الدم من الثقوب على شكل خطوط جميلة تبهج النفس القلب والروح.
صوت: (يرتفع) اه.. ذكرتني، هنا كانت مذبحة أطفال يهود اليمن، قسم من هؤلاء الأطفال تم تبنيهم والقسم الاخر والقى بهم في البحر طعامًا للأسماك.
صوت: هسسس.. هذا الملف اتفق على إغلاقه كليًا، كانت هناك صفقة بين حزب الليكود وحزب العمل تقضي بان الليكود قام بنسف فندق الملك داهود وحزب العمل قام بقتل أطفال يهود اليمن، ممن كان مريضا او شكله غير مقبول، وهكذا فأن الأمر واحدة مقابل واحدة.
صوت: (يرتفع عاليًا) ارجوكم.. ثم ارجوكم، علينا أيها الاخوة ان لا نفتح الجروح ابدًا
صوت: دعونا من هذا الموضوع يا اخوان ودعونا نكمل ما كنا تحدثنا عنه.. أنا قصفت عائلة هدى الغالي وقتلت 7 من أفرادها كانوا يسهرون على شاطئ غزّة، هكذا يجب أن نلاحق العدو ونقتله أينما كان بدون استثناء والصّغير قبل الكبير، لأنّ الصّغير سيكبر ويجب أن نقوم بهجمات استباقية، علينا أن نجد الحجّة كلّ 12 عامًا حتّى نقتل الجيل الّذي كَبُر ومرشّح للمقاومة.
وسمع صوت يقول: أنا قتلت سائق السّيّارة الّتي كانت تحاول انقاذ الطفل محمد الدرة، ولم أتمكن من قتل والده (وبصوتٍ عالٍ) الله يلعن ساعة السلامة.
ترتفع أصوات كثيرة تثني على أقوال القاتل.
صوت:( وهو يصر على اسنانه) كم كنت أتمنى ان امسك بفلسطيني او أي عربي وأبقُر بطنهِ وانزع قلبه وأكله، كما فعل الجندي من التنظيمات التي ندعمها لتخريب سوريا والعالم العربي، بالجندي السوري.
صوت: يجب انتهاز كلّ فرصة يمسك فيها أي فلسطينيّ بسكين او أي آلة حادة، وقتله والزّعم بأنّه كان يريد أن يقتل أحد منّا، يجب ان لا تهابوا لأنه سيتوفر للقاتل تقريرا طبيا يفيد بانه يعاني من اضطرابات، وإذا انكشف الامر سيغرم القاتل بقرش واحد كما حدث مع الجنرال يسخار شدمي الذي قتل 49 مواطنًا من كفر قاسم.
صوت: كان يجب ان يمنح جائزة وليس ان يُغرم بقرش واحد.
صَوَّت آخر: اِسْمعوا أَيهَا الأصْدقاء قِصَّتي، كُنَّا مَجمُوعة مِن الشَّبَاب مَسْكَنا بِطفْل فِلسْطينيٍّ يُدعَى مُحمَّد خضُّور فتحْنَا لَه فَمِه وَسَكبنَا فِيه النِّفْط ثُمَّ أشْعلَنَا النَّار لِيحْتَرق مِن الدَّاخل ويَا لَه مِن مَنظَر جميل يَبعَث السُّرور فِي القلْب، آه لَو كُنتُم تَرونَه وَهُو يَتَلوَّى، لَا أَعتَقد بِأنَّ شيْئًا آخر يَفْش اَلغلِيل اَلذِي فِي صُدورِنَا أَكثَر مِن هذَا المنْظر الرَّائع، (وَمرَّة أُخرَى تَرتَفِع الأصْوات اَلتِي تُثْنِي على أَقوَال قَتلَة، وأَصوَات كَثِيرَة تَقُول كُلُّ الاحْترام.. كُلُّ الاحْترام، هَكذَا يَجِب أن يَكُون العمل الوطَنيُّ).
صوت آخر: أنا قصفت سيّارة اسعاف أدّى إلى مقتل الطّبيب الّذي كان متواجد فيها ويدعى وائل خويطر وبذلك أكون قد منعته من انقاذ الكثير من المخرّبين، قد سَرت في جلدي قشعريرة كبيرة من شدّة الفرح الغبطة والسّرور يجب قصف سيّارات الإسعاف وقتل الأطّباء والممرّضين.
صوت آخر: هذا هو الكلام الصّحيح، هؤلاء يفشلون مخطّطاتنا.. يجب قتل الأمهات كي لا تنجب، وقتل الأطفال قبل ان يكبروا وقتل الأطباء والممرضين كي لا يعالجوا المصابين وينقذون حياتهم.
صوت آخر: كانت مهمّتي في جنوب البلاد قصف أراضينا في الأماكن الغير مسكونة كي تصوّر وكالات الانباء وتبثها للعالم كي نجد المبرّر أمام العالم وعندها تقوم طائراتنا بالقصف العشوائيّ يُقتل من خلال القصف الشّيوخ والنّساء والأطفال.
صوت: عندما كنا في ازمة قصفنا ملجئ قانا أولا وثانيًا، كان فيه عدد من الشيوخ والأطفال والنساء، يجب قتل الأطفال حتى تنهار معنويات الأهالي.
صوت: هذا ما فعلناه في مصر، قمنا بقصف المدرسة الابتدائية ” بحر البقر” في القاهرة على التلاميذ كي تنهار معنويات الأهالي.
صوت آخر (فورًا) هذه كانت مهمّة كتيبتي في لبنان، كنّا نقصف الكتائب ثم نقصف الدّروز كي تعتقد الأطراف بأنّها تقصف بعضها البعض وهكذا كنّا نشعل النّار في الأخضر واليابس.
صوت آخر: كانت نيّتنا أن نحتلّ حتّى نهر اللّيطانيّ، كي تكون حدودنا مستقيمة ولكن المقاومة هناك جنّنتنا وافشلت مخطّطنا وقد كبدتنا خسائر كثيرة وكنّا حين نشعر بهزيمتنا نقوم بقصف الملاجئ وقتل الشّيوخ والنّساء والأطفال كما ذكر الأخ قبل قليل.
صوت آخر: يجب أن نشجّع ونجنّد الكتائب وجعجع وندفعهم للدّخول إلى المخيّمات كي يذبحوا الفلسطينيين كما فعلنا في مخيّمات صبرا وشتيلا.
صوت: في صحّة ذبح الشعب الفلسطينيّ.
صوت: عندما نقتل يجب ان نقول ان الجنود والدروز الذين يخدمون في جيشنا هم الذين يقتلون وان النفس اليهودية لا تسمح لليهودي ان يقتل كما قال يتسحاق نافون.
صوت: ومهم جدا إذا أصيب أيا من الجنود غير اليهود أن لا نعمل على إنقاذه، يجب ان نتركه ينزف حتى الموت، كما فعلنا في قبر يوسف، كنا قد قررنا القيام بعملية انزال ولكن بعد ان اتضح ان الجندي المصاب ينتمي لأبناء الطائفة الدرزية تركناه ينزف حتى الموت.
صوت: (مرفق بالضحك) هههههه انا وضعت المتفجرات في سيارات رؤساء البلديات في يهودا والسامرة وعندما انفجرت بعدد منهم وانفضح الامر وكان لا بد من إزالة المتفجرات التي زرعناها في السيارات الاخرى فأرسلنا الخبير الدرزي كي تنفجر به، (ويعود للضحك بصوتِ عالٍ) ههههه.. الشغلة بدها عقل، لقد فقد بصره وبترت اطرافه.
صوت: (يتحدث بحماس وبسرعة) لقد بترت أرجل رئيس البلدية في “شخيم” بسام الشكعة، قال لقد زدت قربًا من الأرض، ان شاء الله نستطيع أن ندفنهم جميعا تحت الأرض.
صوت: هل استمعتم إلى اغنية مطربنا المحبوب شلومو سفان، (ثم يفتح هاتفه الخلوي وينبعث صوت المطرب)
سافرت قبل أسبوعين مع زوجتي لقضاء فرصة نهاية الأسبوع في الجليل..
وهناك التقينا بشابة درزية أخذناها معنا..
وهي اليوم التي تنظف الممر..
وهي التي تنظف الدرج..
وهي التي تنظف غرفة الاستقبال.
وهي التي تشطف مؤخرة الرضيع من ال….
وهنا دوى صوت الضحك (هههههه).
صوت: (بعد ان توقف عن الضحك) وليمسحوا لنا مؤخراتنا.
صوت: هذا ما يليق بهم.
صوت: (صارخًا) اسكتوا حتى نسمع الاغنية.
(يعم الصمت ويُسمع جيدًا صوت المطرب المنبعث من الهاتف الخلوي)
وهي التي ترافق الأولاد إلى البستان..
وهي التي تغسل ملابسنا.
صوت: اننا نجندهم كي لا يتجندوا في صفوف حماس، واعلموا بان لا امانة لهم فهم إذا شعروا بان الدفة ستقلب لصالح العرب سيقفزون على الموجة.
صوت: أننا كلما استهزئنا بهم كلما كانوا أكثر ولاءً
صوت: علينا ان نبتر جذورهم.. أن لا نسمح لهم أن يلتقوا بذويهم في سوريا ولبنان وان كنا نسمح للجميع، كي لا يستمدوا نمط حياة اقرباؤهم لا سيما شُعورهم بالكبرياء القومي وما يحملُه ذلك من ثوراتٍ في تاريخهم النضالي الطويل ضد الاستعمار.
صوت: العرب اجمالًا لا يفهمون سوى لغة القوة، عندما كان اهود براك رئيسًا للوزراء وقتل 13 مواطنَا عربيًا يعيشون بيننا، زاد تصويت هؤلاء لبراك، واليوم انظروا كيف نستفزهم ونجلد الممصلين ونقتحم المساجد ونهين مقدساتهم وفي نفس الوقت فتحت أبواب العالم العربي امامنا.
صوت: (باشمئزاز) امة بقر.. حيوانات
صوت: الحيوانات أفضل من العرب
صوت: قال مناحيم بيغن، اليهود أسياد العالم، نحنُ اليهود آلهة على هذا الكوكب، نحنُ نختلِف عن الأجناس السُّفليّة مثل اختلافهم عن الحشرات، في الواقع، إنّ الأجناس الأخرى مُقارنةً مع جنسنا تُعتبر بهائم وحيوانات هي كالفضلات البشريّة، قُدّرَ لنا أنْ نحكم الأجناس السُفليّة، سوف يحكم قائدنا في مملكتنا الدنيويّة بقبضةٍ من حديدٍ، وستقوم الشّعوب بلعق أقدامنا وخدمتنا كالعبيد”.
صوت: أنا ومجموعة من رفاقي حرقنا عائلة دوابشة، أعتقد أنّ اشعال النّار أفضل طريقة، فاحتراق اللّحم له رائحة تجعل النّشوة تسري في اوصالك (ويرتفع صوت التّصفيق)
صوت: في صحّتكم، في صحّة حرق العرب جميعًا.
صوت: أنا قتلت طفل معاق يدعى اياد الحلّاق وازلنا كاميرات حتّى نحجب ما قمنا به، وقد فرحنا جدًّا عندما استطعنا أن نزيل الكاميرات المراقبة بسرعة متناهية. (ومرّة أخرى يدوي الصّوت الّذي يقول: كلّ الاحترام)
صوت: (يضحك) معاق؟ يعني ارحناه من معاناة الوجود (ويضحك)ههههههه
صوت: كما قال الحاخام يتسحاق شابيرا: “يحّق قتل مَنْ ليس يهوديًا كما ان قتل الأطفال مُباح إذا كان هناك احتمال بأنْ يكبروا ليكونوا جنودًا في جيش العدوّ. كما يُباح قتل غير اليهودي الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، تحت مبرر أنّه على علاقة مع أية جماعة أوْ أفراد يشكلون خطرًا على إسرائيل”.
صوت: (تظهر عليه امارات البهجة) كانت على حدود غزّة ممرّضة شابّة تقوم بإسعاف المصابين اسمها رزان النّجار، وجهت فواهة بندقيّتي وأطلقت النّار، فسقطت على الفور ويا له من منظر جميل ينعش الرّوح عندما يتدفّق الدّم الأحمر على الثّياب البيضاء (يرفع يده قليلًا ويهز بكفه) لا شيء في الدّنيا يبعث البِشر في القلب كهذا المنظر.
صوت: كانت هناك صحفيّة اسمها شيرين أبو عاقلة، تنشر كلّ ما نقوم به من قتل وقلع لأشجار الزّيتون واقتحام “هار هبايت” وضربنا للمصلّين فقرّروا التّخلص منها واوكلوني هذه المهمّة وبعد أن نجحت في المهمّة قام الضّابط المسؤول بترقيتي.
أصوات: (وقد أسرع في الحديث) يحقّ لك التّرقية.. كلّ الاحترام والتّقدير لك ولأمثالك.
صوت: (بإصرار شديد وهو يصرّ على أسنانه) يجب أن نكسر اعظامهم كي يفقدوا قدرتهم على المشي كما قال إسحاق رابين.
صوت: لقد قال الوزير تربية سابق زبولون هامر أنّ العرب سرطان في جسم الدّولة وهذا أبلغ تعبير عن هؤلاء الحثالة.
صوت: أتذكّر غولدا مئير عندما قالت أنّ ولادة أيّ طفل عربي توقظ منامي، علينا أن نضيق الخناق عليهم أكثر وأكثر كي يكفّوا عن الانجاب، لا سيما وأنّنا نجحنا في تقليص الخلف عندهم.
صوت: (بحماس) أتذكّر شمعون بيرس عندما قال: أنّ أيّ بيت عربيّ يبنى على هضاب الجليل مناقض للصّهيونيّة يجب أن نضيّق عليهم إلى اقصى حدّ وأن لا نوسّع الخرائط الهيكليّة.
وتوالت الأصوات يسمع صوت يقول: لقد صدق رفائل ايتان عندما قال علينا أن نحاصر العرب كي يعيشوا كالصّراصير داخل قنّينة.
صوت: (وهو يبتسم) هل تدرون ما هي أخطاء الله؟
صوت: (يرد) انّه خلق النّفط تحت الأرض وخلق العرب فوقها وعلا صوت القهقهات
صوت: (وهو يبتسم) هل تدرون من هو العربيّ الجيّد.
صوت: (بإصرار)لا يوجد عربيّ جيّد كلّهم زفت، (وباستغراب) عن ماذا تتكلم؟
صوت: لا.. هناك عربيّ جيّد.. انّه العربيّ الميّت.. ودوت أصوات القهقهات مرّة أخرى.
ويعود النّقاش من جديد.
صوت: (يبدو بأنّ أحد الأشخاص أراد أن يوجّه ملاحظة لمن صرّح بأنّ العرب سرطان في جسم الدّولة هو الجنرال بن غال وإنما الجنرال بن غال) بودّي أن ألفت الانتباه بأنّ من قال العرب سرطان في جسم الدّولة هو وزير التّربية السّابق زبولون هامر.
صوت: (وقد أوضح) كلاهما صرحًا بهذا التّصريح ولكن في فترات متباعدة.
الصّوت الأوّل: (بغضب شديد) كذّاب انّه زبلون هامر.
الصّوت الثّاني:( وقد اشتعل غضبًا) لمن تقول كذّاب أيّها الحثالة (ويبدو أن فعل المشروب أخذ دوره، تقدّم نحو المتحدّث الأوّل وقام بصفعه وتقدّم عدد من المتواجدين في محاولة للفصل)
صوت من بعيد: يجب أن لا نُكثر من الشّرب.. فمن يريد الشّرب عليه ان يشرب بتعقل.
صوت: سافل منحط قذر سفاردي 1، نحن الأشكناز 2، اسيادكم يجب ان تدركوا ما هي حدودكم
صوت: أنتم الأشكنازية خبثاء طماعين
صوت.. اخرس يا تشختشخ3
عمّت الفوضى واختلط الحابل بالنّابل واشتدّ العراك
وسُمعت أصوات تقول نحن شعب واحد كفوا عن العراك مصلحتنا واحدة ثم اننا انسجمنا أسريا.. لا اشكناز ولا أسفاراد، وكيف سنسيطر على الشرق الأوسط والعالم إذا لم نكن معا.
واثناء ذلك يسدلّ الستار.
1 – نحشوليم مستعمرة صهيونية أقيمت على أنقاض قرية طنطورة
2 – سفاراد- اليهود الشرقيين
3– اشكناز – اليهود الغربيين
4 – تشختشخ – يطلقون هذه الألفاظ الساخرة على اليهود الشرقيين وخاصة القادمين من مغرب.