* صدرت رواية “مشاعر خارجة عن القانون” للروائية الفلسطينية رولا خالد غانم في أواخر العام 2016 عن مكتبة كل شيء الحيفاوية
* بداية اسمحوا لي أن أوضح باختصار شديد المصطلح الذي اجترحته في قراءاتي النقدية، وهو ” العزف على وتر الابداع“.
كل منجز إبداعي من أدب أو فن، هو نتيجة عزف المبدع على وتر يمتد من الواقع الحياتي الى أفق الخيال، من الواقع الحياتي اليومي والحرفي الذي يعيشه المبدع، تجربة مباشرة أو غير مباشرة الى أفق الخيال، الذي تسمح به موهبته وثقافته وخياله.
“أقول أفق الخيال بقصد واع، لأنه لا ينتهي، كما هو الحال مع الابداع الصافي والمطلق، فهو كالأفق كلما اقتربنا منه ابتعد ولن يصله أحد. وهذا من عوامل تطور الابداع مضمونا وأسلوبا ومبنى وتعريفا، ومن دواعي بقائنا في حالة طموح للتطور وللتطوير.”
ومكان عزف المبدع هو الذي يقرر موقعه الفني في الابداع والمدرسة التي ينتمي إليها. ومن أجل التوضيح وللتدقيق، قمت بتقسيم المسافة بين طرفي الوتر، حرفية الواقع وافق الخيال الى ثلاثة أقسام / مساحات أساسية (بالإمكان زيادة عدد الاقسام، لمزيد من الدقة). 1- مسافة الثلث الأول وهي الدلالة المباشرة، وتكون الأقرب الى حرفية الواقع الحياتي الذي يعيشه المبدع، ويكون فيها المنجز الابداعي (أدبا ورسما ونحتا) غالبا تصويرا فوتوغرافيا أو تقريرا اجتماعيا للواقع، ومن مميزات هذه الدلالة: التصريح والمباشرة والخطابية.
-2 مسافة الثلث الثاني، وهي الدلالة المجاورة، ويكون المنجز فيها متحررا من تصوير الواقع بحرفيته ومبتعدا عنه بنسب متفاوتة ومن مميزات هذه الدلالة: الضبابية والرمزية والتلميح والانزياح اللغوي.
3 – مسافة الثلث الثالث: وهي الدلالة المغايرة. ويكون المنجز فيها متحررا كثيرا من الواقع التقريري المباشر، ومن مميزات هذه الدلالة: نسبة التلميح عالية لدرجة الضبابية التي تصل درجة الغموض، والحداثة ويكاد أن ينقطع عن الواقع، والتوقع لاستمرارية مضمون الوحدة الفكرية الواحدة أو الجملة أو الفقرة.
• ويرتفع السؤال حادا ومستعجلا، أين تعزف الروائية رولا خالد غانم؟.
بداهة، تكون إجابتي بعد قراءة الرواية التي أنا بصددها. أتناول الرواية، ويكون لقائي الأول مع عنوانها، وهو: “مشاعر خارج القانون”. والعنوان هو عتبة النص الأولى ومن أبرز مفاتيحه الأساسية، ويتألف عادة، من عنصرين وهما: العنوان الكلامي والعنوان الفني.
– العنوان الكلامي للرواية: هو معطى من ثلاث كلمات: ” مشاعر خارجة عن القانون”، ومجالين دلاليين، وهما: المشاعر والقانون، وبينهما علاقة ثنائية ضدية نستدلها من كلمة خارج. المشاعر تمثلها شخصيات ترمز الى الحرية والانفعال والانطلاق وتحقيق الذات، بينما القانون وتمثله شخصيات ترمز الى الثبات والطاعة والالتزام بالضوابط والسلطة. “أقول شخصيات باعتبار أن الشخصيات غير البشرية قد تشيأت أو تشخصنت.” وعليه فنحن بين مجموعتين من الشخصيات: الأولى تبني وتعمل لتحقيق ذاتها، والثانية تهدم وتعرقل لتفشل المجموعة الأولى التي تبني. وهكذا ينمو القص السردي دراميا، بين البناء والهدم.
– العنوان الفني للرواية: وهو اللوحة المرسومة، عجوز تنظر في الأرض وتسند رأسها بكفها، وفتاة منطلقة ومتحركة تشير بيدها نحو الشمس، وباليد الأخرى نحو العجوز. ونظرة متبصرة في اللوحة تخبرنا بالكثير، فالفتاة واللون الأحمر المتماوج والمتدرج والمضبوطة بمساحات الضوء والظل وانحناءات الخطوط، لوحة ترمز الى الجيل الجديد المنطلق بمشاعره الحمراء المتوهجة والجياشة نحو المستقبل، نحو الشمس نحو النور لتحقيق ذاته، والعجوز ترمز الى الجيل القديم المتشبث بعاداته وأفكاره السوداء (لون رسمة العجوز) ومواقفه، والذي يميل الى الثبات والخوف من الجديد ويحاول عرقلة الجيل الجديد بقوانينه العرفية، إنه صراع الأجيال. ولكن إطار اللوحة جاء أبيض يوحي بالتفاؤل والنقاء. وهكذا يكون التناغم والإثراء المتبادل بين العنوانين: الكلامي والفني. واسمحوا لي أن أعبر عن تقديري غيرِ المجامل أبدا للفنان الفلسطيني الرائع: د. جمال بدوان، الذي أبدع لوحة تدغدغ المشاعر وتحاور من يتأملها متبصرا، له مني تحية عميقة الصدى ودافئة الألوان.
بعد هذه القراءة الاستشرافية للعنوان غير المحايد، أتوقع أن أقرأ رواية فيها صراع بين طرفين، وهذا الصراع لا يعتمد كثيرا على درامية الحدث الفعل “ودليلي كلمة مشاعر ورسمة الفتاة” والطرف الثاني ليس بالضرورة أن يقتصر على القانون المُشرع والذي تعمل به المحاكم “ودليلي هو رسمة العجوز.”
- قرأت الرواية، فوجدت فيها العديد من النصوص الموازية أو المرافقة، ومنها: العنوان، الاهداء، الاسطورة، الابيات الشعرية قبل كل قسم وقسم، التظهير. وقررت أن لا أتطرق الى هذه النصوص باستثناء العنوان، وذلك حتى لا أتأثر بأي عامل من خارج نص الرواية المتن، وكلنا يعرف بأن هذه النصوص غير بريئة لأنها غير محايدة، وهي تبغي التأثير على فهم القارئ للنص، من خلال التوجيه.
• بعد قراءتي للرواية، وجدت أن العديد مما توقعته من تحليلي لسيميائية العنوان قد تحقق، ومن أبرزها: طرف القانون في معادلة العنوان، والذي يمثل عناصر الهدم: (لم نجد ذكرا للقانون المشرع إلا في طلاق أم مؤيد وأوامر الجنود في حواجز الاحتلال)، وشمل هذا الطرف: الأب أبو رفيق، والجدة، والعادات، والأفكار المقولبة، الاحتلال، مروان، التقاليد والعرف الاجتماعي، الامثال الشعبية، والصفات السلوكية السلبية كالأنانية عند مروان، وغيره.
وطرف المشاعر الخارجة عن القانون، وشمل عناصر البناء وتحقيق الذات، المتمثلة في: أحلام، بهاء، أم مؤيد، أمجد، المشاعر وأحلام اليقظة.
وأما الجوال أو الانترنت فكان محسوبا على الطرفين وذلك بحسب استعماله.
• بعد وقوفي على مضمون الرواية، وتحديدي لشخصيات طرفي معادلة العنوان من هدم وبناء. وجدت أن الروائية رولا غانم عزفت إبداعها في مسافة الثلث الأول من وتر الابداع، في الوسط والطرف الأعلى من مسافة الدلالة المباشرة والمتماسة مع بداية مسافة الثلث الثاني من الدلالة المجاورة.
تستمد الروائية رولا أحداث روايتها الأساسية (أي المادة الخام) من الواقع الحياتي الذي تعيشه مع أهلها وصديقاتها، وكذلك الواقع الذي يعيشه مجتمعها “شعبنا الفلسطيني الصابر والصامد لأنه شعب الجبارين.”
وهكذا هو الأديب يعيش في علاقة جدلية قلقة مع الواقع، وتندمج الأنا مع النحن، وتتمازج شخصيته الفردية مع الجمعية، ويحمل موقفا فكريا رافضا للواقع وغير مصالح معه، لأنه يحمل في داخله شهوة تبغي إصلاح مجتمعه ويدرك وظيفته في صياغة المستقبل، وذلك من خلال أدبه الذي يريده أن يثير في القارئ حركة شعورية وفكرية من شأنهما مساعدة القارئ في تحقيق ذاته وتجعله إيجابيا وفاعلا في دفع مجتمعه نحو الأجود والأفضل والأجمل.
ولأنني أميل الى النقد الذي يهتم بكيفية التعبير عن المضمون (عن ماذا نكتب)، أي كيف نكتب الماذا؟، وليس الى النقد الذي يهتم بالإجابة عن السؤال: من الذي يكتب؟ لأن الكاتب يموت مجازيا بعد نشر ابداعه بحسب رولان بارت، كما، وإنني لا أميل الى النقد الذي يهتم بمضمون الكتابة، ويجيب عن السؤال: ماذا يكتب؟، فالمضمون هو شأن الكاتب، ولكن بشرط أن يكون شريف المعنى، وطنيا وتقدميا وانسانيا ومتفائلا. وهكذا كان ولما يزل أدبنا الفلسطيني عامة، وكما قال شاعرنا الفذ: محمود درويش: من حقنا أن نحلُم ونربي الأمل. وعليه، فإني أهتم بالإجابة عن السؤال: كيف يعبر عن الماذا ؟ أي: كيف يكتب الكاتب المضمون؟
• فيما يلي بعض الأساليب والتقنيات التي وظفتها المؤلفة: رولا خالد غانم، في بناء الرواية.
– الرسم بالكلمات: أوردت الكثير من التفاصيل لدرجة أنك لو أغمضت عينيك لرأيت بخيالك لوحة فنية، وكأني بها ترسم بالكلمات. ومثال ذلك: ص7و9: تفاصيل وجه أحلام وهي واقفة أمام المرآة، وص11: ملابسها، وتفاصيل الطريق من بيتها حتى وصولها الجامعة، وص48: سوق السباط في جنين، وغيرها.وهكذا تطورت الرواية صعودا أو هبوطا من خلال لوحات متلاصقة أكثر منها متناسلة من بعضها البعض، بالإضافة إلى تقديمها التفصيلي للبعد المرئي في اللوحات، وظفت الحالات النفسية المرافقة للوحة والمتضافرة معها، وذلك من خلال وصفها للمشاعر والصفات والميول، مما خدم الامتاع والاقناع لدى الكاتبة وساعدها في تحقيق هدفها.
– دائرة الأحداث المقفلة: اعتمدت الكاتبة تقنية تشويق معروفة في البناء القصصي التقليدي، وهي دائرة الأحداث المقفلة، فالرواية بدأت بلقاء أدى الى حب بين أحلام وبهاء حارس الأمن، وأحبا بعضهما البعض، وتطورت الاحداث بين البناء والهدم ولكنها انتهت بتحقيق الهدف، وهو لقاء الزواج ( كما هو المفروض)، ولاحظوا معي إقفال الدائرة. وكذلك نمو العلاقة بين أمجد وأم مؤيد، نظرة البداية وتطور أحداث وانتهاء بالافتراق وليس باللقاء، وهنا، يحضرني بيت أحمد شوقي من قصيدته: خدعوها بقولهم حسناء:
نظرة فابتسامة فسلام === فكلام فموعد فلقاء.
– نظام التفجية: وظفت المؤلفة تقنية: نظام التفجية، بأسلوبيه: التأجيل المغلق والـتأجيل المفتوح. في بداية الرواية ص10 أخبرتنا عن علاقة حميمية مع قلادة تحمل حرف الميم المستلقي على صدرها، وطوال الرواية أجلت شرح العلاقة مباشرة إلا في النهاية، حيث أغلقت الفجوة التأجيلية بإخبارنا بأن حرف الميم هو الحرف الأول لصديقتها التي استشهدت، (هذه التقنية من شأنها أن تجعل القارئ يسترجع حكاية الرواية بحثا عن العلاقة) واسترجعت الرواية فوجدت علاقة تلميحية ذكية مع صديقتها الشهيدة من خلال الآخرين، (والشهيد – أيها الأحبة- هو أول القتلى وآخر من يموت). وبأسلوب التفجية بالتأجيل المفتوح، يحضرني اختيار القميص الأبيض والبطلون الخمري والفستان الاحمر، لماذا هذه الألوان؟ وبقيت الإجابة مفتوحة، وانتهت الرواية، ولم تخبرنا الكاتبة بالإجابة. لأنها تحب هذه الألوان، بالنسبة لي هذا لا يكفي، فالتعبير الابداعي الراقي لا يكون هكذا، يجب أن تكون عناصر المنجز الابداعي من هيكلية المبنى وكيفية التعبير ولغته ومعطيات المضمون محكمة البناء ومحسوبة بدقة ، ولا يأتي أيّ معطى مصادفة، وهذا هو الفرق بين رواية الحياة الواقعية المليئة بالمصادفات واللامنطق، ورواية الحياة الفنية أي الكتاب، وتكون منطقية.
– العلاقة بين التعبير والمعنى: لنقرأ معا هذه الجملة فقط في ص31: “جو الانفتاح هذا (المقصود جو الجامعة) يمنحهن الحرية والحب والحياة، بدت أحلام مع الأيام أكثر بهاء”. لاحظوا العلاقة السببية والإثرائية بين دلالة بهاء هنا وبهاء اسم الحبيب. (قد قد يقول أحد: إن الكاتبة لم تقصد هذا؟، ولكنني شخصيا ممن ينادون بالتوفيق بين السلطات، وإن كنت أميل أكثر الى سلطة القارئ في السؤال الأبدي لمن السلطة في النص؟ للكاتب أم للنص أم للقارئ.
– براعة النهاية. لدى بعض كتاب السرد القصصي بأنواعه المتعددة، تسير الأمور صعودا أو هبوطا على ما يرام (كما يقولون)، ولكنني لا أعرف ماذا يحدث لبعضهم في الخاتمة والنهاية، وكأنهم يريدون التخلص من ثِقل الإبداع الذي عذبهم، فتأتي فجة وغير مثيرة وغير مستفزة (ويبدو لي أنهم نسَوْا بأن الكتابة عامة هي سيرورة وليست منجزا، فكم بالحري إذا كانت إبداعية)، وللأسف يصدق فيهم قول الشاعر: لقد أفسدتها في بوزع.
ولكن النهاية في رواية: رولا غانم، أعجبتني جدا (وأنا لا أجامل وإن كنت أحيانا أجامل، من باب دفء العلاقة الاجتماعية). فقد اعتمدت نظام التفجية بالتأجيل المغلق وكشفت أسباب رفض والد أحلام قبولَ بهاء زوجا لأحلام لأنه لاجئ وابن مخيم، تماما كما رفض والده أن يزوجه من حبيبته أيام شبابه؛ لأنها لاجئة وابنة مخيم. ويا للمفارقة الجميلة والمثيرة والصادمة لقد كانت حبيبته في شبابه هي أم بهاء وهي اللاجئة وابنة المخيم وابنة البواب، لقد رفضها والده (جد أحلام) وابو أحلام أطاع والده في حينه ونكث بوعده مع أم بهاء، وتزوج غيرها تلبية لرغبة والده، وكأني بالكاتبة رولا غانم دكتورة في علم النفس العلاجي، فقد صدمت والد أحلام، وكشفت حقيقته أمام نفسه ليراها بنفسه أمام أم بهاء التي كانت بمثابة المرآة، فتيبّس في مكانه ورجع قلبه الى حيث خفق أول مرة (ومشى الملك عاريا). – النهاية شبه المفتوحة: أخبرتنا الرواية بأن والد أحلام بعد مرض ابنته وافق على أن يناسب اللاجئ وابن المخيم بهاء، ولهذا حضر بهاء وأمه ليطلبا يدها، وكانت المفاجأة، ولكن الكاتبة لم تخبرنا بجواب السؤال: هل وافق وبارك والد أحلام بالفعل، كما كان يجب أن يحدث قبل اللقاء القنبلة، أم أنه تراجع لأنه اكتشف بأن أم العريس هي حبيبته التي ما زالت تخطر على باله، وهي كذلك. وكان السطر الأخير في الرواية: “هناك عند مفترق الدرب لكل منا ذكرى تلاحقه كظله، ذكرى لا يمحوها العمر، ولا شقاء السنين”. وهكذا انتهت الرواية وبقي السؤال يطارد القارئ: هل بارك أم لم يبارك؟، إنها نهاية مفتوحة أو شبه مفتوحة، والبطل هو نصف بطل، لأننا لم نعرف النتيجة.حقا، لقد كانت نهاية غاية في البراعة.
– الأسلوب: جاءت اللغة مألوفة المفردات وفصيحة فسيحة، ومطعمة بالمفردات أو التراكيب العامية المحكية، والجمل صحيحة النحو وواضحة، وبعضها تراوحت بين جملة النثر التي تمشي وتتمخطر وجملة الشعر التي ترقص فتدهش، فبعض الفقرات جمعت بين التعبير الشعري والنثري، ولقد اقترحت على هذا الأسلوب مصطلح: “الشعثرة= شعر+ نثر”. وطول الجملة كان يراعي الحالة النفسية المرافقة، فتأتي قصيرة وسريعة عند التوتر وتتابع الأحداث وطويلة عند الوصف أو النص الساكن. ولقد عبّرت بنجاح ما، باختيار الأسلوب الملائم من سرد أو حوار، لمعطيات المضمون من حدث أو حالة أو وصف.
كما ووقف على الكثير من التراكيب اللغوية المبتكرة والصور المدهشة.
• وأخيرا وليس آخرا.
لم اتطرق كثيرا الى المضامين فهي في الاساس قصة حب ومن خلالها تطرقت الكاتبة (من خلال وعيها لرسالتها وفهمها لمعطيات الواقع والتزامها بقضايا شعبها ووطنها الاجتماعية والسياسية) الى العديد من المواضيع الأخرى كالاحتلال وحياة الجامعة والمجتمع بعاداته وتقاليده وطبقيته وصراع أجياله وغير ذلك،.
لم أتطرق لأنني اهتممت بالإجابة عن السؤال كيف نكتب الماذا؟
وفي الوقت نفسه لم أتطرق الى ما لي من مآخذ على الرواية، ولكني سأخبرها مباشرة وبكل صراحة.
– أقول وبصراحة يعرفها فيّ كل من يعرفني: لقد قرأت رواية تستحق القراءة، وستجد لنفسها المكان والمكانة، وهذا ليس بالأمر السهل والمفهوم ضمنا وخاصة أننا نعيش حالة أدبية مفزعة من فقر الفكر وفكر الفقر أسميتها حالة الإسهال الأدبي، بسبب سهولة النشر والفوضى، وكأننا في حارة كل مِن إيدو إله.