“المؤتمر الأوّل لأدب الأطفال” يقرّر: إطلاق مجلس دائم مهمّته متابعة أدب الأطفال وتعزيزه لتنشئة قادة مستقبلنا الوطنيّ والإنسانيّ 

“المؤتمر الأوّل لأدب الأطفال” وبعد النجاح الباهر الذي سجّله تنظيمًا وجوهرً، يقرّر: إطلاق مجلس دائم مهمّته متابعة أدب الأطفال وتعزيزه لتنشئة قادة مستقبلنا الوطنيّ والإنسانيّ

انطلق المؤتمر الأوّل الشامل لأدب الأطفال يوم الجمعة 25 آذار 2022 في قاعة الشاعرة فدوى طوقان في المركز الجماهيري في بلدة طرعان، حاملًا العنوان “أدب الأطفال بين الإبداع والإيداع – واقع وتحدّيات”، بمبادرة “الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين – الكرمل 48” وبالتعاون مع المجلس المحلي في القرية والمكتبة العامة والمركز الجماهيري. وقد حضر المؤتمر قرابة المائتي مشارك من الأهل ومن كتاب/ كاتبات وشعراء/ شاعرات ومربيات أطفال وغيرهم.

افتتح المؤتمر أعماله عند الساعة 11:00 بكلمة افتتاحية من د. روز اليوسف شعبان، رئيسة اللجنة اللوجستيّة للمؤتمر، وتلتها كلمة الاتّحاد قدمتها د. ميساء الصحّ، رئيسة اللجنة التحضيريّة للمؤتمر ورئيسة اللجنة الثقافيّة في الاتّحاد وقدم رئيس المجلس المحلّيّ في طرعان، السيّد مازن عدوي تحية البلد المضيف فتحية مدير المركز الجماهيريّ، السيّد جعفر صبّاح.

حملت المحاضرة الأولى عنوان “التسيّس في أدب الأطفال” قدّمها د. محمّد حمد، رئيس قسم اللغة العربيّة في أكاديميّة القاسمي. وبعدها عقدت حلقة حواريّة ادارتها الكاتبة د. روز شعبان وشارك فيها الكتّاب والكاتبات: مصطفى عبد الفتّاح، انتصار عابد بكري، فهيم أبو ركن وأفنان دراوشة بكريّة، طارحين وجهات نظرهم حول المؤتمر وأدب الأطفال عامّة ودورهم في هذا الحقل.

وتضمنت الجلسة الثانية التي رأسها الشاعر فاضل علي، مداخلة لرئيس الجلسة حول الشعر في أدب الأطفال ومداخلة ثانية بعنوان “الإبداع والإمتاع في قصص الأطفال” قدمها الكاتب سليم نفّاع. ثم قدم الناقد محمّد علي سعيد، محاضرة بعنوان “مميّزات أدب الأطفال الناجح”.

وبعد استراحة الغداء عقدت الجلسة الثالثة وترأستها الكاتبة حنان جبيلي عابد، وتضمنت محاضرة بعنوان “الخيال العلمي في أدب الأطفال” للكاتب أحمد عازم، ألقاها بالنيابة عنه الشاعر جهاد بلعوم، ومحاضرة بعنوان “تقبّل الآخر في أدب الأطفال” قدمتها الباحثة د. جهينة الخطيب. بعدها عقدت حلقة حواريّة أدارها الشاعران ميساء الصح وفاضل علي، وشارك فيها الكتّاب والكاتبات: آمال أبو فارس، د. ليلى حجّة، حيث تناولت كلّ منهما تصوّرها وتجربتها في هذا الحقل، وأمّا الكاتب سهيل عيساوي، فقد تناول موضوع الإعاقة وتقبّل الآخر والخيال العلميّ في أدب الأطفال.

هذا وتخلل فقرات المؤتمر تقديم قراءات شعرية من قبل عدد من الأطفال الذين أبدعوا في إلقائهم ونالوا استحسان وتشجيع الحاضرين. كما قدمت فرقة الرقص الشعبي “جفرا” وصلة من الدبكة الفلسطينية، كما أقيم على هامش المؤتمر معرضا لكتب الأطفال من تأليف أعضاء الاتحاد لدار النشر “دار الهدى – عبد الملك زحالقة”.

وقبيل اختتام المؤتمر تم تكريم عدد من الكتّاب والكاتبات والناشطين في مجال أدب الأطفال على عطائهم وترسيخهم لهذا الجانر الأدبي في أدبنا الفلسطيني وهم: دار الأسوار العكية للثقافة ممثلة بصاحبيها حنان ويعقوب حجازي، الكاتبة والشاعرة عايدة خطيب، الكاتبة نبيهة جبارين، الشاعرة آمال كريني والكاتبة المرحومة سعاد دانيال – بولس التي كلنت استلمت الدرع نجلة المرحومة المربيّة أنعام بولس مسمار.

ولخصّ المؤتمر الكاتب سعيد نفّاع، الأمين العام للاتحاد، مجزلًا الشكر للبلد المُضيف ومؤسّساته، والمنظمّي؛ اللجنة التحضيريّة واللوجستيّة، والمحاضرين والكتّاب والكاتبات، مسجّلًا لهم بالأساس النجاح الباهر للمؤتمر، وخالصًا إلى:

“انجازات الاتّحاد الجمّة في مسيرتنا الثقافيّة ستبقى ناقصة إن لم يكن درّة تاجها أطفالنا، فانطلقنا نحو هذا المؤتمر من هذا الباب واعين إلى: إن كنّا نبغي مستقبلًا وجوديًّا حصينًا في وجه الآفات الذاتيّة والغيريّة، يجب أن نعمل على أن يكون قادة مستقبلنا، أطفال اليوم، أنقياء متحرّرين من كلّ آفاتنا والآفات التي يضربنا بها أعداؤنا.” وأضاف:

“هذه اللّبِنة (المؤتمر) بحاجة إلى لبنات أخرى تُرصّ فوقها وإلّا ستبقى عارية تذروها عوامل الفعل المُضادّ. مؤتمنا هذا وكي نحافظ على اللبنة التي وضع، يجب أن يعلنها واضحة وضوح الشمس: ها نحن نقرّر كخلاصة لمؤتمرنا هذا أن نشكّل مجلسًا دائمًا لأدب الأطفال يأخذ كلّ ما طُرح في هذا اليوم قدمًا لإعلاء شأن أدب أطفالنا وتعزيز أسسه وبالتالي إعلاء شأن أدبنا عامّة، والمساهمة في بناء قادة مستقبلنا الوطنيّ الإنسانيّ”

واختتم طبقًا للتخطيط الأوّل

تمامًا في الوقت الذي حُدّد الرابعة (16:00) بعد الظهر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*