نورُ الدِّيار – ابراهيم السعافين – الأردن

يُباغِتُنا الضَّوْءُ
كُلُّ المسافاتِ تُرْخي (سَوالِفَها) لارْتِعاشِ
النَّهارْ
وَلا شَيْءَ في حافَةِ الحُلْمِ إلاّ ارْتِدادُ المَعاني
إلى جَنَّةِ اللّفْظِ، والسّاهرون مع النَّجْمِ
يَلْتَقِطونَ نُثارَ الرِّواياتِ مِنْ غُرْبَةٍ في رِمالِ
القِفارْ
تدورُ اللّيالي، ولا يَنْفَدُ الهَمُّ في الصَّدْرِ
كُلُّ المُحِبّينَ في رِحْلَةِ الكَشْفِ يَمْضونَ
مَثْنى،
يُغَنّونَ للأَمَلِ المسْتَحيلِ، ولا مستحيلَ،
كَأَنَّ الزَّمانَ تَوَقَّفَ في لَحْظَةٍ مِنْ رَفيفِ
المَرايا، وأَوْغَلَ في رِحْلَةٍ مِنْ غُبارْ
يَقولُ الذين سَعَوْا في الدُّروبِ طويلاً طويلاً
وقدْ أَوْغَلوا في اكْتِناهِ المعاني:
لِماذا نُخَرِّبُ بَيْتًا بَنَيْناه للغَدِ
نَهْدِمُ أَحْلامَنا كُلَّ يَوْمٍ،
كَأَنَّ المَنايا المُنى والمَدارْ؟
لِمَنْ يَحْرُسُ البَحْرُ شُطْآنَهُ
والنَّوارِسُ تَعْبى من الشَّوْقِ للْمَوْجِ
والعاشِقًونَ عَلى صَهَواتِ القَوارِبِ
يَبْكونَ عُمْرًا مَضى في انْتِظارْ
هُوَ العُمْرُ يَمْضي،
وَيَمْضي الّذي حاصرَ الرّوحّ، لا بُدَّ يَمْضي
وَيَصْعَدُ في زَفَّةِ الرّوحِ نورُ التَّجَلّي
وَيُشْرِقُ في الرَّبْعِ نورُ الدِّيارْ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*