هنا في ظلالي الوارفة
لم يعدْ لك أن تبقي خائفة
البِشر عليك سينهال
دون أفول
والواقع سيتخطى الخيال
معي الأمن والامان
وتدور دورة الفصول
ويعود كما تحبين
يعود هذا الزمان
وهذا المكان
عاصمة للعاشقين
والزهر يؤثث هذه الحقول
ومن بين أصابعك الرّشيقة
يمرُّ بلطف هبوب العاصفة
تلك يا أميرتي الحقيقة
وأنت معي
تفقد الجاذبيّة مهنتها
تقيم فيك وتبدأ انشغالها
بجذب العطور والزهور
لتستمد منك العبق
وتمنح للآفاق
لون الشفق
_______________
معي ستعلنين البشارة
وسترقص الأحداق
في عيون عبقريّة الاحورار
ومن ذروة هذه المنارة
سترين الكواكب والاقمار
في مسارنا الوضاح
والنشوة تسري في العروق
دون احتساء الرّاح
معي سوف تأوي النّجوم
بين ضفائر شعركِ
والأقمار فوق جبينك تحوم
لعلّها تتبارك بحرير نبضك
وعلى بساط زهركِ
يتصالحُ اللّيل والنّهار
وضوء عينيك هو المدار
معي لا تنتهي الحكاية
وهي دومًا في بداية
وتقرأين على هذه السهول
سيرة السّحاب والغيوم
الى أن يبدأ الهطول
وتعزف سمفونيّة المطر
حتى تترنح البذور
والخصب في التّراب يدور
ويصير الزّهر
على مدّ النّظر
ويسمق الصفصاف
على ضفاف النّهر
عمّا قليل يا وردة الوقور
سيشعُّ فوق هذه الرّبى النّور
تهدأ هذه السيول الجارفة
وتترك حريرها العشبيّ
لخطى حضورك الذهبيّ.