الشيوخ الحاخامات – عمر رزوق الشامي

 

لقد حلَّ المحالُ على الرّجالِ

فهاتِ إجابةً، فاسمعْ سؤالي

أتانا الشّيخُ في وقتٍ عصيبٍ

يَدُسُّ لنا الفتاوى في الحِمَالِ

وقصرٌ للخيانةِ في رياضٍ

فضائياتُ ألسنةُ البغالِ

ويُذهلُني شيوخُ الدّين حتى

قضيتُ الوقتَ في قيلٍ وقالِ

كأنَّ الشّرعُ فتوىً في حياضٍ

وأبكارِ الشّهورِ رؤى الهلالِ

وفتوى للذّبابةِ فوق زادٍ

حرامٌ قتلها أم في حلالِ

وإفتاءٌ لغيرِ اللهِ عدلاً

فتُفتي القتلَ في وقتِ النّزالِ

وتفتي القتلَ من للبيتِ يحمي

وتحريضٌ وإلهابُ الجدالِ

وإفتاءٌ بأموالٍ سحوتٍ

وعهرٌ وانشغالٌ بالهُبالِ

وجمعٍ للدّراهمِ في جيوبٍ

وتأمينُ العَمالةِ للعيالِ

إذا طُلِبوا لفتوى عن جهادٍ

فما عرفوا اليمينَ مِنَ الشّمالِ

قد احتلتْ رُبى الأقصى يهودٌ

أما حان اللزومُ إلى النّضالِ!

وكيف الفتحُ يأتي من وعاءٍ

تسير لنا الكروشُ كما التّلالِ

وقُصَّرُ بين أرجلهم عذارى

لنيلِ مرادهم هتكوا الغوالي

لحاهم إذ تطولُ بدونِ صدْقٍ

لينتفَها ويخنسُ في الضِّلالِ

وليتَ النّومُ يأتيهم نهاراً

فإن ناموا الدّهورَ فلا نُبالي

إذا غابتْ ليوثُ الغابِ عنهُ

تحومُ ذئابُهُ في كل جالِ

 

عمر رزوق الشامي

أبوسنان

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*