دَخَلتُ في ما تبقّى لي من الحبِّ،
دَخَلتُ في حُجرةِ الحَجْرِ
دَخَلتُ مع طيفِ حبيبتي
خَلَدتُ في سريري أتأملُ:
كم بقي لي من العمرِ؟
وأنا “لي قلبانِ: قلبٌ يتألّمُ
وقلبٌ يتأمّلُ”*
قال الطيفُ: عُمرُكَ رقمٌ
خذني إليكَ لأكبُرَ وأحلُمْ
قلتُ للطيف: حين ترحلُ يصيرُ
السريرُ قفرا
يصير ثلجًا وقرّا
أُمسِكُ خمرةَ يديكِ الناضرتينِ
عَلَّ جدارَ قلبيَ الشاحبِ
يستنيرُ بخمرِ كَفَيْكِ
ويتحقق ما قيل:
“بِشحُوبِهِ في المَجْدِ أَشْرَقَ وَجْهُهُ
لا يَسْتَنِيرُ فَعَالَ مَنْ لَمْ يَشْحُبِ” **
أنت وأنا في حُجرةِ الحَجْرِ
منيرانِ كشمعتينِ في ليلةِ ميلادِنا!
21.1.2022
**
* قال جبران للرجل العظيم قلبان: قلبٌ يتألّمُ وقلبٌ يتأملُّ”.
** أبو تمام