نصّان قصيران – د محمود أبو فنّة

  1. الامتلاء

  كانَ يأكلُ ويشربُ ممّا لذَّ وطاب،

لكنَّهُ ظلّ جائعًا لا يعرفُ الشَّبع،

وعطشانًا لا يعرفُ الارتواء!

صامَ أيّامًا وشهورًا مُضنية،

 ثُمَّ أفطرَ فأحسَّ بالامتلاء!

  1. رحيل العودة!
    لا يدري متى بدأ شغفُه بالسفر والترحال!
    من المؤكّد، أنّه سافر ورحل مرارًا في الزمان والمكان!
    كان يبحث عن منارةِ ليعرفَ الطريق ويحقّقَ الوصول!
    كم عانى وكم كابد في ترحاله وفي أسفاره!
    كلّما لمح بصيصًا من الضوء، تكاثف الضبابُ وحجبَ الرؤيةَ،
    كلّت قدماه، وكستِ الغشاوةُ عينيه!
    أخيرًا، أبصرَ قبسًا يَهديه، يقودُه قريبًا قريبًا
    يُناديه..، يُناجيه..
    دعْكَ منَ الزمانِ السحيق ومنَ المكانِ البعيد،
    خلاصُك في العودة؛
    عودةٍ لرحلة الإبحار لأعماقِ الذات..”
    عندها، أدركَهُ اليقينُ أنّه عرف طريقَ الخلاص!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*