ملوك وأمراء الفجور – عمر الشامي

 

مُستنزَفٌ مسجونةً أفكاري

والظلمُ فوقي قابضٌ إصراري

أملُ الرّجولةِ غاب من بلداننا

والعدلُ باتَ ركوبةَ الفُجّارِ

الغدرُ يسري في دماء أميرهم

والحُكمُ للعملاءِ والأشرارِ

ذَلَّ الملوكُ فأُعمِيَتْ أبصارُهم

وتكشّفتْ عوراتُ يا للعارِ

واستحكمَ الأمراءُ في ارزاقنا

فأُنيفُ كفّي شاكياً للباري

كم من أميرٍ خان في أقداسنا

كم من رئيسٍ ناخَ للدّولارِ

اليوم تنعي أُمّتي فرسانَها

وتبيعُ أمجاداً من الأخيارِ

أَتبيعُ قُدسي ثديَ أمّي دمعتي!

أتبيعُ أرضي بل حجارةَ داري!

صهيون يا حامي القصورَ مُحرراً

عَفَناً وعُهراً مُنتنَ الأوكارِ

تحظى الخطابةُ في منابر أمّتي

وملوكُنا الأنصارُ في الأخطارِ

فإذا أضرَّكمُ القريبُ فهاجموا

فجنودُنا حَصَبٌ بلا إعصارِ

القِتْلُ (1) يذبحُ في الحمى أشبالَنا

فتفيهقَ الفقهاءُ في الأخبارِ

الكلب يُدنسُ في الحمى أقدسَنا

فيهرطقُ الرّؤساءُ في الأعذارِ

أينَ السّجودُ وقبلتي مأسورةٌ

وكنائسي تشكو بلا أحبارِ

إنّ العروبةَ نكبةٌ في شعبِنا

بتنا العبيد بظلّها وَجَواري

هل تعذروا ضعفي وقلّةَ حيلتي

وبقيّةَ الأحجارِ في آثاري

قُلْ للمقابر يا فتى ظمآنةٌ

فغيومُنا أضحتْ بلا أمطارِ

 

 

1) العدّو

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*