القصيدة التي ألقيتها في الأمسية التكريمية في المكتبة العامة في مجد الكروم بتاريخ 17/11/2021
مجدٌ به زانَ الكرومَ فتُكرِمُ
عِلْماً تَحُثُّ، ثقافةً تتنسّمُ
شهدتْ نبوعُ الأرضِ أنكِ للعُلا
غيثٌ وشعبٌ بِتِّ فيه وأكرمُ
تنسابُ مِن دَفِّ الكتابِ روائعٌ
“منّاعُ”1 يرقُبُها ويسهرُ يُحكِمُ
فكأنّما للمجدِ دربُكَ موصِلٌ
بتضافرِ “النّفاعِ”2 شعباً يَبْسِم
انتم زهورُ الروضِ حلَّ ربيعُها
أرَجاً تَبُثُّ إلى القلوبِ فتنعمُ
إنَّ الفتى ولَئِنْ تجرّدَ سيفَهُ
حتماً رأيتَ الإفتراءَ يُهيّمُ
تأتيكَ نَبلةُ من صميمِ أقاربٍ
غدراً فناراً في الوغى تتضرّمُ
عجباً سلاحُ العُرْبِ، لطمُكَ ظالمٌ
متبجّحٌ في ظلمهِ مُستعظمُ
ثارَ الفتى في سجنهِ متمرّدٌ
يبكي الأديمُ لوطئهِ مستحرمُ
أبكاهُ غدرٌ للعروبةِ قاتلٌ
قٌتلَ الشّهيدُ وقبلَ آنٍ يُعدمُ
للفخرِ قد رَمَسَ التّشامخُ مِسكَهُ
رشفوا سُلافَ العينِ إذ تتهيّمُ
آزرْ أُزِرْتَ ولا بآزرِ للبلى
عَزَّ الشّبابُ من الشّبابِ يُسوَّمُ
يُرديكَ أو يُطري عليكَ وإنَّ مَنْ
أرداكَ ذِيخٌ للشّهامةِ يَجذمُ
ذيّاكَ عارٌ للمراكزِ ساجدٌ
تقنى بقرشٍ مثلَهُ وتُقَزِّمُ
أدُهشتَ مِنْ سَحْقِ العدالةِ في العِدى
والعُربُ في منهاجِهِم تتورّمُ !
اهدأ ولا تنغرَّ من دمعٍ همى
إنّ الورى من نَوْحِ غيمٍ يَبْسِمُ
خُضِبَ الربيعُ على شطوءِ محاجرٍ
تُندي على حُسنِ الدُّنى تتوسّمُ
ولَرُبَّ دمعٍ في الغيومِ نبوعَهَا
غيثٌ تنزّلَ فيه شعبٌ يُرحمُ
فلترتقي يا دارُ فالحقُّ اعتلى
حدَّ السّماءِ يلوجُ فيها يَحدِمُ
1 – علي منّاع المبادر للأمسية- أمين المكتبة العامة
2 – سعيد نفّاع الأمين العام لاتحاد الكتّاب الفلسطينيين الكرمل 48
عمر رزوق الشامي – أبوسنان