أهْــلاً بأهــلٍ نـــورُهـــمْ كَالمشــعَلِ
حَملوا وفــاءً مـنْ فَضــاءِ الكَـرمِـلِ
خَرجـوا وصِـدقُ الانتماءِ يقودهـمْ
مــنْ بيـتِ أجــدادِ الثّـــباتِ الأوَّلِ
أُدَباءُ ،في حِصــنِ الإباءِ ترعـرَعوا
وتوسّـدوا حِضْنَ الصّـمودِ المُذهلِ
رسَموا فصولَ المجدِ في أسفارهم
فَضَـحُوا صــنيعاً مــنْ أثيــمٍ أرذلِ
حَـفظوا تراثــاً رغـم كيـدِ عدوّهــم
كســـروا رِهـــانَ مُزيِّــفٍ ومُــــؤَوِّلِ
قــادوا سَـــفـينةَ وحْــدةٍ وتَـوَحُّـــدٍ
وشعارُهُـــم أَدبٌ يســودُ ويعــــتلي
هُـــمْ أهــلُـــنا وجُــذورُنا وبقـــاؤُنا
هُـــمْ جذوةٌ نحـوَ الخلاصِ الأمـثلِ
هُـــمْ بنيــةُ الوطــنِ الّــذي أوتــارهُ
عزفتْ نشـيداً فـي الظّـلامِ الأكحلِ
فأضـــاءَ حُلــمَ الـواثقين بحــقّــهم
فتسـلقوا حــبلَ الصّــعودِ إلى عَــلِ
طـوبى لمـنْ كتبوا البقـاءَ بصَبرهِـم
ومدادُهــمْ وطــنٌ عــريقُ المَــــنهلِ