إنّي هُنا الآنَ لاهٍ مع صديقاتي.
لا تحرجُوني! صديقاتي قصيداتي.
لَهُنَّ عندي بيوتٌ ليسَ تقرُبُها
ريحٌ تمادَتْ، وما أعتى بُيوتاتي.
يُلْهِمْنَنِي أجملَ الأشعارِ نازلةً،
مِن غامضِ الحُلْمِ آياتٍ بهيّاتِ.
والحبرُ سطرًا وراءَ السّطرِ يكتبُها،
آلاءَ حُبٍّ.. على قلبي حبيباتِ.
أحبُّهُنَّ جميعًا…. دونَ تفرقةٍ،
ويهمسُ القلبُ: ما أحلى حبيباتي.
سمعْتُ صوتًا من الصّحراءِ منسحبًا،
يلغُو بما غابَ عن علمِ القصيداتِ.
غنّى: غدًا سوفَ يأتينا غدٌ غَبِرٌ،
مستقبلُ الشّعرِ نثرٌ أيّها العاتي.
فقلْتُ: (لا أدّعي في العلمِ فلسفةً)
يا صاحِبي، إنّما الماضي هو الآتي.