حلمت اني وانت بالمريخ
وأننا بنينا معا مداميك التاريخ
وكنا نرسم على جدرانه صورا آسرة
لشوارع عامرة في مدن ولدت
ما قبل قبل المسيح
كنا نعزف على أوتاره ألحانا جاذبة
وكنا نرقص وندبك على أنغامه
دلعونا ويا ظريف الطول
أنا يا جميلتي حين أمسكت بيدك
بالشمالية
شعرت بقلبي يعانق الغيوم السابحة مع الريح
وأحسست بأنفاسي تلتحم بأنفاسك
وفكري يتحد بفكرك الجريح
و لما التقت عيناي بعينيك
إنفجر الحب في جغرافيا المكان بركان
حين التقت عيناي بعينيك
تفجرت بالبستان عشرات العيون
حين التقت عيناي بعينيك
تجلت عين عذراء وعين غوراء
وصار الحب مع الدموع يسيح
و عندما تنشقت عطرك الفريد
حلقت في الفضاء ووصلتك في الثريا
تحسست يديك وقلبي يخفق بشدة
ثم تحسست صدري فلم أجد قلبي
سقط القلب من مكانه من الهوى
سقط القلب يا نجمتي من بين الضلوع
أهذا انت التي هي الثريا ؟ .
سألتك وأنا هائم شريد
من يسكن قلبك يا ثريا؟
أليس ذلك كنعان بن كنعان ؟
قالت: نعم نعم هو كنعان
وانهالت من ماقينا ينابع الدموع
فبحثت عن حضنك الدافئ لأستريح
وصحت من شدة الهوى
ضميني الى صدرك يا ثريا ضميني
فها أنا في حضنك بعد غياب ردح طويل