قصائد – همام الطوباسي

مكالمة
صديق هاتفني بعد  غياب…….
 هي  مكالمة واحدة أعادتني إلى جنون مراهقتي
متذكرا جنون  عواطفي الجياشة الماطرة التي كانت
سمعت  صوت المطر  وحفيف الشجر ورأيت ضوء القمر
في عز فصل الصيف في شهر تموز تحول
كل شيء الى كنوز …….أشعلت الفانوس
حتى ترتاح نفسي و تهدأ شاهدت أمسية
غرامية على صوت العود وأضواء الشموع
شاهدت الطقوس بأم عيني …….
شاهدت  شاب مستلقي على سرير الزيورد
وأنثى كأنها شقائق النعمان ……
والله ………والله لم يخلق مثلها الرحمان
وهي أية من  الجمال …….
*****
أرجعني صوت صديقي إلى تلك العشيقة الشقراء
التي لم يمت عشقها من فؤادي لهذه اللحظات
يا ليت الزمان يعود يوما ……
و تعود تلك الساعات ………
وأعشق بنفس الطريقة تلك العينان
و أراقصها ما بين الصحبة والخلان
******
مكان الضحية
لا ادري لماذا اضع نفسي مكان الضحية
وانا بيدي مفاتيح العالم
اكره نفسي لانها  مقعدة
واعشق النفس لأنها كاتبة
تقول لي صديقة  اني مبدع
بل يقول لي جميع الاصدقاء ذلك
لكنني اعشق تلك الجملة من تلك الصديقة
وأشعر أنها صادقة
اخ يازمن  كم كانت أخرى تقول لي يجب  أن تجعل  الكرة بملعبك  وانا الان أحرز الأهداف  وانا لا اعلم لغة الملاعب
******
اكره نفسي لانها مقعدة
واعشق النفس لأنها كاتبة
أراقص  الفتيات على ايقاع الحروف
واغزل من الحروف ثوب انثى شقراء تتمايل امامي على ايقاع صوت الكلمات
*******
فتكون الثقافة عندي  كجسد انثى
فالثقافة انثى تتجمل كلما رأت الاهتمام بها
من عشيقها يتزايد
فلماذا اضع نفسي مكان الضحية دائما ؟
١٧/اغسطس/٢٠٢١
بقلمي همام الطوباسي
نفق الأحرار
اهداء إلى احرار سجن جلبوع
6/سبتمبر /2021
قهروا السجان …..بخروجهم من سجنهم مثل الفرسان
حفروا نفقهم  بالليل وأطراف النهار
وعدوهم  سكارى ونيام  كانوا سجانيهم نائمين بأطمئنان كانوا يظنون أن من سجن
جلبوع لا يخرج الثوار …….  خرجوا ثائرين حفروا الأرض
 رسموا درب حريتهم بأيديهم لبوا نداء الحرية سجل يا تاريخ  من سجن
جلبوع خرجوا ست أبطال بل ثوار متحدين الإعصار والموت
متحدين السجان اللعين …….  سامعين نداء الفجر حي على الأحرار
حي على الثوار  أحفروا الأنفاق ازيلوا عن صدوركم  النار والتعذيب
انتم الحرية  التي لا تنام  ……
سجلوا يا تاريخ معنى البطولة بعدما ولى زمن الأبطال
******
لا تنام  الحرية قسما لا تنام  ….
دمنا فداء فلسطين وبلاد الشام …
عيون المظلوم لا تنام والقدس تنادي أين عمر أين صلاح  الدين
ها هو سجن  جلبوع يعيد  البطولة من  جديد
ستة أبطال أزالوا بكارة السجن لكي تولد  البطولة من رحم الزنازين
فهنيئا لكم حريتكم  يا أسود  فلسطين
*****
بقلمي همام الطوباسي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*