يُشكِّل أدبُ السجون مكوناً أساسياً من مكونات الثقافة الفلسطينية، ومقاومته الأدبية، وخاصة أن هذا الإنتاج الأدبي، يصدر عمن يُعاني ظلم الاحتلال وجبروته، ويقاوم لتحرير بلاده، وهو؛ أي الأسير الفلسطيني، في مواجهة يومية مستمرة مع السجان ودولته، مما أكسبه خبرة عملية، ومعرفة تخصصية واسعة بأساليب هذا المحتل، وذلك لا يعني البتة أن الأسير الفلسطيني يعشق هذا الظلم، أو أنه فَرِحٌ لبُعده القسري عن أهله وأحبابه، ولكنه في ساحة معركة لا خيار أمامه إلا أن يخرج منها منتصراً، أو منتصراً، وهذا الانتصار الذي يصنعه، يحتاج إلى مكونات ومقومات، فما كان منه إلا أن يرسل أفكاره، وصموده أدباً غنياً صادقاً.
لقد عالج الأسيرُ الفلسطيني في أدبه المقاوم، ظواهرَ حياتية يعيشها هذا الأسير، منذ لحظة اعتقاله، ودخوله نفق الظلام، بتفاصيله المتعددة، إلى وقت تنسمه الحريةَ، وانتزاعِ حقِّه في الحياة.
أيام الرمادة – حكايات خلف القضبان
نحن أمام مُؤَلَّف عظيم، يُسلط فيه صاحبه أ. الصحفي الإعلامي نواف العامر، الضوءَ، على زوايا ترفض الانصياع للجبروت وأهله، فرغم كآبة المكان، وبطش أهله، إلا أنَّ الفلسطيني يُصدر معدنه الثمين، ويُنبت شوق الحنين بين صخور السجن، ويفرض سيطرته على المكان.
لن نتحدثَ كثيراً، فمعاجم اللغة تعجز عن إخراج مفردات تصف هذا الصمود الأسطوري، والكلام يسد حَنجرة الإنسان، ويتعلثم اللسان، ويخون التعبيرُ البليغَ، مهما امتلك من مهارات لغوية، في حضرة الأسير الفلسطيني.
لقد امتدت هذه الحكايات في (144) صفحة هي صفحات المجموعة القصصية الصادرة عن المكتبة الشعبية، عام 2013م.
المحور الأول: دلالات عنوان المجموعة القصصية، والعناوين الفرعية
يوضح الكاتب سبب توظيف هذا العنوان ليحمل اسم مجموعته القصصية؛ فهذا الاسم يرتبط في التاريخ الاسلامي بمجاعة شديدة ضربت المدينة المنورة في عهد أمير المؤمنين، عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقد روى الطبري أنَّ “الرمادة جوعاً شديداً أصاب الناس بالمدينة وما حولها، حتى جعلت الوحوش تأوي إلى الإنس، وحتى جعل الرجل يذبح الشاة فيعافها من قبحها، وإنه لمقفر”، وشاء الله أن تُزاح تلك الغمة عن المسلمين، ولكنَّ الأديب الفلسطيني، استوحى هذه الحادثة التاريخية؛ ليقول لنا:
مَن يُنهي معاناة الأسرى وذويهم، كما جاء المددُ إلى أمير المؤمنين من جميع الأمصار الإسلامية؟
متى يأتي زمانٌ تكون فيه هذه القصص من الماضي، وتُقرأ أحداثُها، كما تُقرأُ أحداثُ عامِ الرمادة؟!
كيف سيكون حالنا بعد انتهاء الاحتلال، وانتشار الراحة والدَّعَة؟
إنَّ دلالات هذا العنوان تتسربُ في كل فقرة من قصص هذا الكتاب، وأحداثه، لقد وُفِّقَ الكتاب في العنوان توفيقاً إبداعياً.
وكذلك الأمر كان فيما يتعلق بعناوين المجموعات القصصية؛ إذ إنَّ كلَّ عنوان منها استطاع أن يُوضح لنا، أو أن يوحي لنا، دلالته، ومن ذلك، على سبيل المثال:
حداء الأمعاء؛ فهذا العنوان ينقلنا مباشرة إلى معركة الأمعاء الخاوية.
جبال الصبر؛ وهنا الحديث عن رموز اسطورية استطاعت الشموخ أمام السجان.
وقل الأمر نفسه عن (أغاني للحياة)
المحور الثاني: الزمان والمكان في المجموعة القصصية.
سجل الأديب أ. نواف هذه المجموعة القصصية في فترة اعتقاله الإداري الذي بدأ ب 28/9/2011 إلى 28/7/2012، وعند النظر في هذه المجموعة القصصية، نجد أنَّ أحداثها غير مرتبطة بتاريخ اعتقال الأديب، بل إنها تحوي سجلاً حافلاً من القصص الممتدة في تاريخ مقاومة هذا المحتل، كما ذكر هو في مقدمته، فمن ذلك على سبيل المثال لا الحصر، نجد تركيزاً لفترة الثمانينيات، والحوار الذي جرى بين الأخوين البرغوثي عمر ونائل، عند حصول صفقة التبادل عام 1985، وحوار ضابط التحقيق مع الشيخ محمد النتشة،عام 1990، وغير ذلك من القصص المروية في أزمنةٍ طويلة من الصراع مع هذا المحتل.
المكان في أيام الرمادة
تتمركز جغرافيا المكان في هذه المجموعة القصصية، في السجن وتفاصيله، من غُرف الأسرى، وغُرف التحقيق، والبوسطة، والعيادة، وساحة المعتقل؛ فمن وصف ساحة الأقسام، قوله (ص 84): “ساحة الأقسام من الإسمنت الملون باللون القرميدي، بعد أن كانت من الزفت والقار، وذوي الأحكام العالية والمؤبدات وقدامى الأسرى، لا يُغادرون السجون للهواء الطلق دون حراسة مشددة، لا يروت معها الشوارع المكسوة بالزفت على حقيقتها، فالشباك والحراسة تُغطي النوافذ في الحافلات المخصصة، ولهذا فهم لا يرون الزفت إلا من وراء جدر، وكثيراً ما سمعتهم يدوعون: (يا رب نشوف الزفت)، والمقصود هنا الحرية، وليس سوى الحرية أمنية”
وهنا تظهر تفاصيلٌ لا يعلم أهميتها إلا من حُرمَ منها، عندما تُصبح رؤية السماء بلا أسلاك غاية المُنى، تعلم حينها مدى الشوق والحنين لكل شيء فيه حرية، لكل شيء لا يوجد فيه احتلال وحرمان.
المحور الثالث: الشخصيات في المجموعة القصصية.
تظهر في هذه المجموعة شخصية رئيسية وأخرى ثانوية، وتتمثل الشخصية الرئيسة في الراوي، وهو الأديب أ.نواف، صاحب هذه المجموعة ومُبْدِعُها، ومِن أبرز صفات هذه الشخصية، قدرتها على نقل الأحداث بأبلغ كلام وأدق التفاصيل، ويظهر استدعاء النصوص المتعددة المشارب الفكرية والثقافية، بصورة إبداعية، وهو ما يُطلق عليه التناص، كما سيأتي بعد قليل.
وعند تحليل الشخصيات الثانوية، نجد بعضها هي الشخصية الرئيسية في قصتها، ومن أبرز الشخصيات الثانوية التي ظهرت، شخصية النائب الشيخ أحمد الحاج علي، الذي كان له حضور في أكثر من قصة، ومن أبرز سمات شخصيته:
- الحضور الأبوي بين الأسرى، فكان يُخفف عنهم أوجاعهم، ويُفسِّرُ أحلامهم، وإذا تدخل لا يمكن لأحدٍ أن يرفض كلامه، ومن ذلك الحوار (ص:125):
- وإذا تدخل الحج أبو علي بيننا كواسطة، هل توافق على الحل الوسط؟
- دخيلك إلا أبو علي، هو أستاذ الجميع، موافق.
وتظهر تجليات هذه الشخصية في وصف الأديب لها، قائلاً: (ص:51)
“الأسير النائب أحمد الحج علي كان محط أنظار الأسرى، وقبلتهم في تفسير المنامات والرؤى، كانت بسمته تسبق إجاباته، عمره الذي طرق أبواب 74 عاماً، ولحيته البيضاء المهيبة، وسيرته النضالية، وحضوره الشعبي، وعضويته في المجلس التشريعي الفلسطيني، سجلت له القبول إضافة إلى لطف عِشرته وبساطة حديثة، الذي يفتح قلوب مستمعيه دون استئذان مسبق”.
- الحضور الأسطوري المقاوم في مواجهة السجان، فطلب منهم الكفن؛ لشعورِه بدنو أجله، (ص:40)
“يأتيه مدير السجن، يسأله عن أسباب طلبه الغريب، وقد نقلته وسائل الإعلام، يُجيبه بقوة: (لو كان أبوك في مثل عمري، ماذا تتوقع له؟ وهل تنتظر منه أن يلعب الكاراتيه؟ وهل تتوقع أن يطلب بدلة رياضية خاصة لتسلق أعلى قمة في العالم في جبال الهيمالايا، قمة إيفرست؟) صمت المدير وحار جواباً، وعاد أدراجه”.
الآخر في القصص:
نقصد بالآخر هنا: السجان وأعوانه، يُضاف إليهم المعتقلين اليهود الجنائيين؛ إذ استطاعت (أيام الرمادة) نقل واقعهم كما هو، دون مبالغة في وصفهم، أو تقليلٍ من شأنهم، وفيما يأتي توضيح بسيط لهم:
- المحقق: الذي يُحاول إظهارَ إنسانيته أمام المعتقلين، فهو الحريص على سلامتهم، ولم يطلب من أحدٍ إيذاء المعتقلين، كما قال لأحد المعتقلين (ص110):
- الجنود تصرفوا وحدهم، لم يطلب منهم أحد ضربك، على كل حال (نحن أولاد اليوم)، تَناولِ السماعةَ واتِّصل لا تضيع الفرصة.
- السجّان: كان للعرب الذين يعملون تحت إدارة السجان حضورٌ لافت، وظهرت حججهم، أو محاولة تبرير التحاقهم بهذا العمل لها جانب مظلم، ومن ذلك اعتراف أحد السجانين (ص:87)
- بصراحة، أنا عربي مثلي مثلكم، نحن لنا ظروفنا، لا أطلب منك تقديرها، لكنها الحياة؛ كالقمر لها جانب مظلم، أعترف، الآن عرفتكم عن قرب، ليس من أسلوب معاملاتكم وتأثيركم، بل من الوظائف التي تعملون بها: أستاذ جامعي بروفيسور، عضو برلمان، صحفي، معلم، خطيب، رجل أعمال، باحث، محام، حقوقي، شعراء، علماء، ربما نكون معذورين في تغيبيكم عن الساحة، تأثيركم وفعلكم كما السحر”.
ومن تلك النماذج العاملة، أيضاً، الطبيب، الذي ظهر في (ص96):
للأسف الطبيب من فلسطيني الداخل، يعمل في مصلحة السجون، شعاره “نحن مع الحيط الواقف”.
أمَّا السَّجان اليهودي، فقد ظهر، وكأنّه مجرد آلة، غير مبالٍ بعمله، يُطبق ما يُطلب منه دون تفكير أو تبرير، وهذا حوار دار بين الشيخ حامد البيتاوي مع أحد السجانين: (ص32)
- القرآن كلام الله نتعبد به، هو ليس رواية محظورة أو قصة.
- ممنوع شيخ ممنوع.
- ما هو الممنوع، ليس قنبلة تشكل الخطر على الحياة.
- ممنوع شيخ ممنوع
- أنت كالببغاء تردد عبارة لا تعرف معناها
- ممنوع حج ممنوع.
وهذا السجانُ يُسابق الزمن لإنهاء مناوبته، وعودته إلى بيته (ص88):
“حضر إليكس عابس الوجه، أعرب عن أسفه للدكتور، قال إنَّه ليس بيده حيلة، وغاب لنحو شهر في إجازة طار بها إلى أستراليا”.
- المعتقلون اليهود الجنائيون:
طبعاً لن نتحدث عن الجرائم التي قاموا بها، ولكن سنتحدث عن موقفهم من كيانهم، إذ ينقسم هؤلاء إلى مجموعتين؛ المجموعة الأولى تنتظر انتهاء فترة حكمها للعودة إلى وطنهم الأصلي، وهؤلاء لم يجدوا ما كانوا يتوقعونه في أرض اللبن والعسل: (ص103)
“إيلان لا يروق له حال السجن، فهو محكوم أيضاً، يعبِّر عن قَرفِه من التمييز العنصري، يقول:
- لي زوجة في تونس، لست أدري كيف تم التغرير بي، وإغرائي بالقدوم إلى أرض اللبن والعسل، لن أبقى ثانية واحدة هنا، سأعود إلى وطني”.
واقرأ هذا الحوار بين مجموعة من اليهود الجنائيين (ص88) :
“وفي طريقه إلى محكمة عوفر التقى عدداً من الجنائيين اليهود من أصول روسية، تحادثوا طوال الطريق لساعات، أعربوا عن سخطهم من الحياة هنا، عن رغبتهم بالعودة إلى موطن آبائهم في جمهوريات الاتحاد السوفياتي”.
المجموعة الأخرى، من أولئك الجنائيين تخاف من الفلسطيني، ولا يمكن أن تجلس بجواره، حتى وإن كانوا تحت حماية جيشهم، بل هم مستعدون للجلوس في العزل الإنفرادي إذا خيروا بينه وبين الفلسطيني (ص:105)
“فوجئنا عند دخولنا إلى حافلة البوسطة على بوابة سجن عوفر عائدين إلى سجن الرملة 2012، سمعنا (جعار) في الداخل، عبرنا السُّلَّمَ لنتين الأمر، مستوطن متدين (يجعر، يتفعفل) على أرضية الحافلة؛ يصيح عالياً غير عابئ بالقاذورات، يلقي بنفسه من فوق لتحت، صياحه يعلو بالعبري (عربيم لو) العرب لا لا، فإذا (الأفندي) يلطم وجهه، ويضرب نفسه بالأرض، يرفض الجلوس معنا بدعوى أننا إرهابيون عرب وقتلة، هو يخشى على نفسه، وافق مسؤول البوسطة على إخراجه، ووضعه في العزل المؤقت؛ لحل الأمر، تشجّع مستوطن آخر، وطلب أن يرافقه، وعرفنا الحكاية”.
المحور الثالث: توظيف النصوص الأدبية:
تُعدُّ تقنية استدعاء النصوص الأدبية من التقنيات الأدبية المهمة؛ إذ إنها تُضفي على النص الأدبي جمالاً بلاغياً، والتحاماً مع الثقافة المأخوذ منها، إضافة إلى الاختصار المحمود، فبيت شعر يختصر الكثير من العبارات، ومثل أدبي يوفر علينا سرد قصص طويلة، وهذا كله يدلُّ على ثقافة الأديب، وسعة اطلاعه العلمي.
- الآيات القرآنية
لقد كان حضور الآيات القرآنية الأكثر بروزاً، واستدعاءً في هذه الرواية، وكانت الآيات القرآنية تتحدث عن الصبر، وزوال الظلم، وكثرة ذكر الله، (ص:56)
- أمي بتحكي، دخيل الله أنا، الحمد لله
الإمام يتلو قول الله تعالى:
{فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)} [الأنبياء: 87، 88]
ومن ذلك أيضاً، استدعاء الآيات التي فيها الحقائق الإيمانية، مقابل المزاعم الزائفة (ص111)
- اسطوانتك مشروخة، هذه أرضنا أرض الميعاد.
- أحلام اليقظة، العابرون هذه حالهم، أنتم لا تملكون حبّة تراب، ولا يحق لكم ذلك.
- لكنَّ الرب أعطى ملكها لإبراهيم وذريته من بعده.
- {نَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ } [آل عمران: 68] {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا} [آل عمران: 67]
- دخلنا في جدال لن يوصلنا لشيء، لا تريد اتصالاً هاتفياً، فكيف تعترف بحقنا؟ أنتم عنيدون متشددون.
- التوظيف الشعري:
يغلب عليه الشعر المقاوم؛ لبث الأمل، والتخفيف من عذابات السجن، واقتراب موعد الحرية (ص:46)
لا غرفة التحقيق باقية ** ولا زرد السلاسل.
والشعر القومي، الذي يرتبط بقضايا الأمة العربية (ص:50):
بلاد العرب أوطاني ** من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن ** إلى مصر فتطوان
والشعر القديم:
أقول وقد ناحت بقربي حمامة ** أيا جارتا هل تشعرين بحالي
والشعر الحديث:
قطعوا البرعم قالت
غيره ينبض في رحم الجذور
قلعوا الجذر من التربة
قالت
إنني من أجل هذا اليوم خبأت البذور
كامنٌ ثأري بأعماق الثرى
وغداً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد من صمت القبور
تبرد الشمس
ولا تبرد ثارات الزهور
توظيف المثل:
- كما يقول المثل يا عكرمة: قابلني تقابلك
- كما يقول المثل بابي على بابك يا طول عذابك.
إن توظيف النصوص الأدبية في (أيام الرمادة) يحتاج إلى مقال خاص، بل قل: إلى بحث علمي خاص؛ ليجلي الدلالات التي توحيها تلك النصوص، وارتباطها مع الموقف المقالي الذي جاءت فيه، فهذه النصوص كثيرة جداً، ومنها أيضاً، تلك النصوص التي أبدعها الكاتب نفسه، ووظفها في هذه المجموعة القصصية.
وفي الختام، لا بدَّ من توصيات واقتراحات؛ لتبقى قضية الأسرى جذوة مشتعلة في نفوس الأجيال الناشئة، وتؤرخ لقضية عادلة، ومعاناة إنسانية كبيرة، ومن أبرز تلك التوصيات:
- تفعيل حضور أدب السجون في الإعلام المحلي، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتخصيص برامج تبث ذلك الأدب؛ لأن فيه حيوية وصدق، ووطنية، ولا نعني بذلك عقد لقاء أو ندوة مؤقتة، بل أن يكون هناك عمل ممنهج، ومن ذلك على سبيل المثال، قراءة الإنتاج الأدبي للأسرى، في الإذاعات المحلية، أثناء بث الفواصل الدعائية، ونقل أبرز أخبار الأسرى يومياً.
- توعية الناشئة، وتسليط الضوء على معاناة الأسرى وذويهم، عن طريق زيادة حضور أدب السجون في المناهج الدراسية، وعقد الندوات الثقافية.
- تخصيص مقرر دراسي جامعي، حول أدب السجون.
- دعوة أهل الأدب إلى تكثيف إنتاجهم النقدي، وتخصيصه لأدب السجون.
- عقد مسابقات ثقافية إبداعية يكون محورها الأسرى ومعاناتهم وسجونهم.
د.بسام مصباح الأغبر
باحث لغوي-فلسطين