انهزام الأمنيات – عمر رزوق الشامي

 

مُعتماتٌ من جفونِ الليلِ طلّتْ مُعتماتْ

مُشرقاتٌ مِن بهاءِ الفجرِ هلّتْ مُشرقاتْ

كانتشارِ الهَجْسِ في وقت السُّباتْ

في سرابٍ في ضبابٍ لا يُنيبْ

مِن بُدورٍ مِن نجومٍ لا تغيبْ

قد رآها لؤلؤاتٍ فاستباحَ الأُمنياتْ

مَن تعدّى ثمَّ مَدّْ، للأقاحي ألفَ يَدّْ

أو عُطوراً لا تُعَدّْ، تائهاً مِن غيرِ غَدّْ

هاجَ هَوْلٌ ماجَ وَيلٌ هلْ صمدتْ

خُضّتَ بحراً طُفتَ بَرّاً هلْ نَجَوتْ

شئتَ حرباً رُمْتَ نصراً فانهزمتْ

وانسحقتَ وانهدمتَ وانهزمتْ

غابَ بدرٌ سالَ حِبرٌ عِيلَ صَبرْ

أُمنياتٌ في قلوبٍ لم تَمُتْ

خُذ سهاماً ثمَّ فَابْأرْ طيفَ قَبرْ

خُذْ عيونَ الليلِ وانظرْ

في غرورٍ هلْ شَهِدتْ

أم غَفَوتَ في ضياعٍ قبلَ مَوتْ

 

 

أبوسنان

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*