قام وفد من الاتّحاد العام للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48 تلبية لدعوة من جمعيّة “شدّوا الرّحال” وجمعيّة ” المدافعين عن حقوق الإنسان” في مدينة “الخليل”، بزيارة المدينة متضامنًا مع الأسرى ومع أهالي أحياء الخليل المحاصرة في البلدة القديمة المهدّد أهلها بالإخلاء والتّرحيل. وقد شارك في الوفد اثنا عشر شاعرًا وكاتبًا من أعضاء الاتّحاد وهم: الأمين العامّ سعيد نفّاع وعضو هيئة الرّئاسة د. أسامة مصاروة والنّاطق الرّسميّ عليّ هيبي ومركّزي المناطق: مصطفى عبد الفتّاح وفوز فرنسيس وأسامة ملحم وأسمهان خلايلة وخالديّة أبو جبل وحسن عبّادي وتفّاحة سابا وفهيم أبو ركن ونائب الأمين العامّ جهاد بلعوم.
وكان في استقبال الوفد النّاشطون في الجمعيّتيْن: عماد أبو شمسيّة وبديع دويك وعماد ميزي وعارف جابر، وفي مقرّ جمعيّة “المدافعين عن حقوق الإنسان” استمع الوفد إلى شرح وافٍ قدّمه الأخ “بديع دويك” عن تاريخ هذه المؤسّسة وأهدافها، ومن أبرز هذه الأهداف فضح سياسة الاحتلال والعمل على توثيق ممارسات الاحتلال وتصوير جرائمه بالكاميرا ونشر هذه الوثائق إلى كثير من الجمعيّات والمؤسّسات في العالم، ثمّ تحدّث الأخ “مأمون عمرو” عضو جمعيّة “شدّوا الرحال” وجلّ أعضائها من الأسرى عن الجمعيّة وعملها في دعم الأسرى وأهالي الأحياء المحاصرة.
وفي أثناء الجولة في البلدة القديمة أطلع المرشد الأخ محمّد غازي أبو سنينة، وهو ملازم في الأمن الوطنيّ من خلال تقديم تفاصيل عن ممارسات الاحتلال، أطلع أعضاء وفد الاتّحاد العامّ على معاناة السكّان من خلال التّضييق والإغلاقات والحواجز، وقد أبرز معالم البلدة القديمة مثل الحمّام القديم ومصنع الخزف ومصنع الحلقوم ومعصرة السّمسم لصنع الطّحينة والزّيوت العلاجيّة ومقهى بدران الشّهير. وقد التقى أعضاء من الوفد بالأهالي مباشرة واستمعوا إلى معاناتهم ومحاولات الاحتلال في القضاء على شخصيّة المدينة القديمة بإغلاق معصرتها ومصانعها وصناعاتها وحمّاماتها ومحلّاتها الحيويّة.
وزار الوفد حيّ “الرميدة” ورأوا أعضاؤه بأمّ العين كيف يفصل النّاس عن مساجدهم ويحرمهم من ممارسة عباداتهم، وفي مقرّ جمعيّة “إبراهيم الخليل” استمع الوفد للأخ عبد المجيد التّميمي عن نشاطات اللّجنة في الدّفاع عن حيّهم المطوّق بالحواجز والجنود والحقد الصّهيونيّ، وكيف استطاع الأهالي رغم كلّ تلك القيود من مواصلة الحياة.
أمّا الأمسية الشّعريّة والقراءات فقد شارك فيها إلى جانب أعضاء وفدنا شعراء من أبناء الخليل، ويشار إلى أنّ الأمسية انعقدت بقصد في مبنى المحافظة في البلدة القديمة للدّلالة على حيويّة الحضور الفلسطينيّ وجودًا وضميرًا ووجدانًا وثقافة إنسانيّة، وقد استهلّتها باقتدار وكلمة شاعريّة مؤثّرة النّاشطة قمر عبد الرّحمن مرحّبة بالوفد والحضور، أمّا الشّعراء الّذين ساهموا في الأمسية من الخليل إلى جانب شعراء الوفد وكتّابه فهم: رشاد العرب ومحمّد السّلامين وشاعرات أخريات. أمّا كلمة الوفد فقدّمها سكرتير لجنة المراقبة المحامي حسن عبّادي، وقد تكلّم في الأمسية مختتمًا الأخ سمير حسّان مسؤول ملفّ الأسرى في الخليل.
وكذلك حظيت زيارة الوفد والفعاليّات المتنوّعة بتغطية إعلاميّة كبيرة وواسعة، ومن خلالها وحول اللّقاء والنّشاطات ومشاركة وفدنا في الخليل تحدّث مصطفى عبد الفتاح لتليفزيون “الجزيرة” وقد غطّت النّشاط ببثّ مباشر، وتحدّثت أسمهان خلايلة لتليفزيون “فلسطين” وفوز فرنسيس لتلفزيون “رؤى”.