جلسة طارئة (قصة قصيرة جدًّا) بقلم: نعمان إسماعيل عبد القادر

المشهد الذي كان يمرّ في مخيلته وهو يطلق الرصاص على إنسان يحمل طفلا لا يتجاوز عمره ثلاثة أيام، ليس بكابوس سيلازمه طوال حياته، لأنه تجرد من الإنسانية وتبرأت الإنسانية منه. والأحاسيس التي تنتابه وهو ينتزع روح إنسان عائد من المستشفى مبتهجًا، لا يمكن تصوّر مقدار فرحه، وزوجته، لمجيء طفلهما الذي طالما انتظراه، ما هي إلا أحاسيس الصخور التي تلامسها أشعة الشمس صيفًا ورياح الأربعينية شتاءً. بل إنَّ قلبه أجوف يخلو من أي نوع من الأحاسيس”.. بهذه الكلمات أختتم رئيس المؤتمر الجلسة الطارئة، بعد أن أدلى كل واحد من الحاضرين بدلوه، وشجبوا واستنكروا، ثمَّ رُفعت الجلسة وعاد الناس إلى قواعدهم، ينتظرون الاجتماع الطارئ القادم…

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*