نبض قلمي وألم قلبي – عمر رزوق الشامي

 

تفيض الدّموع ولم تحتجمْ

وتأبى شفاهي بأن تختصمْ

وتنسى قلامي طريق السّطور

فتلوي الحروف ولا تلتئمْ

نسجتُ الّليالي مججتُ الأقاح

وفي الصّدر نارٌ ودمعي سَجَمْ

فلا النّار تُنضي نبوع الدّموع

ولا الدّمع يُخبي أجيج السّقمْ

وتشكو بلادي انقسام الأنا

وزندي لزندي خصيمٌ نَقَمْ

غفوتُ انتظاراً لصبحٍ جديد

ففزتُ بليلٍ طويلٍ عَتِمْ

ورعبٌ وقتلٌ يهزّ السّما

وحصرٌ وقسرٌ لشيخٍ هَرِمْ

فنادى استغيثي بأهل الشّموخ

فما مِن مغيثٍ ولا من قَحَمْ

فهاجتْ بصدري شظايا الخنوع

وشاجتْ بعيني صنوج النّدمْ

فويلي فلسطين قد سُلّمتْ

وجال اليهود بساح الحَرَمْ

فلو كان لي في بلادي يداً

لأرسلتُ جيشاً قوي الهِمَمْ

ولو كان لي في القوى ثائرٌ

لذلّتْ يهود كنعل القَدَمْ

عدمتُ رئيساً غدا لي أذى

وعُفتُ حياةً غدتْ كالوَرَمْ

كرهتُ الحياة التي تستقي

بعُهرٍ ومكرٍ لتُرضي الصّنمْ

فكم من عزيزٍ بها مُنكرٌ

وكم من عميلٍ بها محترمْ

لعنتُ الشّخوص التي ترتضي

رضوخاً أباها هزيل الغَنَمْ

إذا النّصر حقاً سبيل النّجاة

فلا بدّ للشّعب أن يلتحمْ

فلا بد نسعى لدرء الخصام

فكيف بنصرٍ إذا ما انقسمْ

فلا بدّ تمضي جنود الوغى

وبالحقّ لا بدّ أن يلتزمْ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*