لا دربَ عندكَ تمشيها ولا سفرُ
فأنسْ لوحدِكَ مسكوناً بكَ القمرُ
غيثٌ عليكَ وما في البالِ من تعبٍ
سيانَ عندكَ إن ضاقتْ بهِ الصورُ
وإن مكثتَ بروضِ الحزنِ بادئهِ
تبقى النهايةُ في أرجائهِ سَحرُ
تدري الحياةُ إذا اهتزّتْ جوانبُها
أنَّ النجومَ تداوي من بهِ كدرُ
المرءُ يعرفُ ما في النفسِ من دررٍ
روحٌ مرصّعةٌ أسيافُها دُررُ
لا يحرمُ البعدُ ما في القلبِ من ولعٍ
ولا ينالُ إذا ما ردّهُ ضررُ
أشلاءُ عاصفةٍ تمشي بجانبنا
مشيَ القطيعِ لمن في قلبهِ بصرُ
كأنَّ نفسَكَ في عليائها سكنٌ
أختُ الكواكبِ لا شمسٌ ولا مطرُ
يروقُها أن ترى يمناكَ ما وهبتْ
ماءَ الزهورِ لعطرٍ ما بهِ عِطرُ
لا دربَ عندكَ تمشيها ولا سفرُ
فابسط جناحَكَ قد يستنفرُ القدرُ