افخرْ بشعبكَ ما جادتْ به الكُتُبُ
واسْرُدْ بقلبكِ عزّاً فيه تُحتسبُ
إنّي أراكَ بنبعِ الفخرِ مُمتزجاً
وما رأيتُ سوى للشّامِ ينسكبُ
قد قايضَ القدسَ بالفحشاءِ مهلكةٌ (1)
بِمَ التّفاخُرُ يا أنجاسُ يا جُنُبُ!
أبالعروبةِ قد فاضتْ بها جِيَفٌ
كلبٌ يمرُّ بها يأبى فيحتجبُ
ام في فلسطينَ ما أضحتْ نفوسُهُمُ
إلا ويَحرقُ من أحقادكمْ لهبُ
ومصدرُ الذّلِ مِن قصرٍ وجامعةٍ (2)
فالعُربُ هانتْ ونجمُ الغربِ مُنتصبُ
نُبدي الكمالَ وداءُ النّقصِ يلبسُنا
نقيّدُ العزَّ فينا وهو ينسحبُ
بئسَ العروبةِ إذ قِيدَتْ بعاهرةٍ
وربُّها المالُ والأنغامُ والطَّرَبُ
دروبُها العارُ والآثامُ مسلكُها
وشرعُها الظّلمُ والتّدمير والكذبُ
إنّي رأيتُ جسوماً طالها عَفَنٌ
تستخفضُ الرّأسَ كي يبدو لكَ الذّنبُ
إنّي رأيتُ ملوكَ العُربِ قد نشأتْ
تهوى الحضيضَ ولا تدري بمن ذهبوا
قد وثّقوا النّصرَ في تاريخِ أُمّتنا
جئتم لتمحونَ ما صرَحوا وما تعبوا
1 – المملكة السعودية 2 – الجامعة العربية
عمر رزوق الشامي
أبوسنان