ولاح ثغرها في ذروة ملامحه
يرسم استراتيجيّة اللحظه
كشريط اقتُطع من مشاهد السّماء
مترجم للغة الفراش
يحكي عن نحلة تمتصّ رحيقَ الصّباح
وعن نظريّات الدّهشة
عيناها نشوة مؤجّله تحتلّ عناوين الأحلام
ومن ثم تعتزل مهنة التغيير
صوتها ضحكات شهيد معلّقة بخيوط الشّمس
شعرها ليل مغطّى بعباءه مطرّزة بألوان التّهاليل
إذا ازالتها لحظة عشق تبسّم الصّبار وقال:
تلك هي أمّي فلسطين
يا دروب العشق الرّضيع ومواطن الفرح البدائي
علّميني..
كيف ينبت للقصص رعشة لحظة التّكوين
دلّيني..
كيف يكون للصمت مواعيد وللحديث نهايات
كيف أصبحت النّساء دونها مجرّد إشاعة
كيف الملم كلّ أوراقي المتناثره في ملامح لا تشبهني
ثم أقع على صدرها مغشيا عليّ من الضّحك
كطفل أعيته تفاصيل الغياب
فراح ييحث عن مشاريع غير مزوّره
سأنظّف ذاكرتي من بقايا الوجبات السّريعة
كي أحتفظ بسقفها لعشق يرسم هويّتي
وساغلق حدودي في وجه كل اللمسات المغرية
وأضع كلّ تجاربي الممزّقه رهن الإقامات الجبريّة
كي أخوض معها معاركي الأخيرة
بأرض أعيتها نزوات البشر!