مرثية إلى روح الصديق الشاعر” أحمد فوزي أبو بكر”، الذي رحل عنا بأجله المحتوم، ولروحه الرحمة والسلام:
* إنّي تبصّرتُ الرّدى إذ ينعقُ// والرّوحُ من وخطِ الجوى إذ تخفِقُ
* شجنٌ على شجنٍ أروحُ مودّعًا// والقلبُ من فرطِ النّوى يتمزّقُ
* يا أحمدٌ كيف انطفأتَ مُخلّدًا// عمقَ السجيّةِ، وحيُها يتعملَقُ!
* يا ليت آتيكَ الفضا في هبّةٍ// فالنّاسُ حسرى والقلوبُ تشهّقُ
* كنتَ الجمالَ بكلّ هيبةِ شاعرٍ// وربيعَ أنْسٍ في الورى نتعشّقُ
* كيف انفصلتَ عن الجموعِ ودفئها// أنت الرّؤى والكلّ فيكَ مُحدّقُ
* هذي المنايا في البريّةِ صعقةٌ// إذ تستشيطُ الرّوحَ فيها تُحرقُ
* إنّي أقمتُ على التعلّةِ بالشّفا// في دعوةٍ بالنّفسِ إذ تتعمّقُ
* نبكيكَ قهرًا لا نكِلُّ مُودّعًا// وبنا مُصابٌ في الكلالةِ مُفتِقُ
* تأتي المنايا حين تأتي جملةً// والخطبُ يبري مُهجتي يتفتّقُ!
* هذي المنونُ وفي حماها عِبرةٌ// تمتاحُ قهرًا للبرايا وتُحرقُ
* يُغضي على حشدِ الحياةِ مرتّلًا//قهرَ النّفوسِ بظُلّةٍ إذ تمحقُ!