ملتقى عروب الثقافي

ملتقى عروب الثقافي

عين ماهل – الأحد 07.03.2021

لدات وأتراب عروب!

الأخوات والأخوة!

الثقافة روحُ كلِّ أمّة. أمّة دون ثقافة هي أمّة دون روح، وسموُّ روحِها من عمق ثقافتها.

فخر لنا، نحن الاتّحاد العام للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48، أن نكون اليوم معكم ومع عضو أمانتنا العامّة الشاعرة المرهفة فردوس حبيب الله وأهلِها في لقاءٍ وملتقىً مع روح عروب الباقيةِ غضّةً بقاءَ الزمن.

نحن أمّة نكبر إن اعترفنا، أنّا كنّا والزمانُ على أبنائها وشعوبها لا معها على مدى نصف ألفيّة وأكثرَ من نيّف، والسلاح الذي أثخن منّا الجراحَ كان أسهمًا غرسناها في رحم ثقافتنا “عاقرينها” حين عزلناها وقوقعناها بعد أن كانت طليقةً طاولت أكنافَ السماء. أقول هذا الكلامَ لأنّا نحن الفلسطينيّين من الأبناء الذين دفعوا الثمن الأغلى من الأغلى لغياب ثقافة أمّة؛ الوطن!

ما كان يُمكن أن يؤول الحال بنا كأمّة وكشعب منها إلى ما نحن عليه لو لم نقصَّ بأيدينا أجنحة عنقائنا بعد أن قامت من بين الرماد، ومنذها ونحن نرمي رمادَها بحجارة جهلنا بعد أن شوّهنا تراثنا. الجهل والتنوير لا يُقاسان بلمعان مظاهرنا وإنّما بلمعان أرواحنا، وروح الأمم ثقافتها.

تمامًا من هنا ومن هذا تكمن الأهميّةُ في إطلاق هذا الملتقى الثقافيّ والذي يحمل رسالتين توأميّتين مضمّختين برائحة عروب، ولا حياة للواحدة دون الأخرى:

الأولى: غرسُ غرسة ثقافيّة في ربوعنا الظمآى إلى قطرات الندى الثقافيّة التنويريّة.

الثانية: زرعُ أحلام عروب وما أدراك ما الأحلامُ التي كانت تحملها عروب. هذا الملتقى وما دامت مزروعةً في جنباته أحلامُها فهي أقوى من الموت وستظلّ روحُها كلمةً، وفي البدء كانت الكلمةُ وفي المنتهى ستبقى الكلمة!

العائلة الكريمة؛ الأب والأخوة والأجداد والجدّات وفردوس الأم الشاعرة المُرهفة!

على ذمّتكم أنتم الشعراءُ أنّ نبيَّكم سئل: أيّ قصائدُك الأجمل؟ فأجاب تلك التي لم أكتُب بعد!

فأنتِ يا فردوس كتبت اليومَ أجمل قصائدك!

طابت ذكرى عروب!

وخالص أمنياتي للأسرة ولكم جميعًا!

سعيد نفّاع

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*