تستطيع الشمس أيضا
أن تحرك المسافات..
كما ابتسامتك ..
كما صمتك..
كما الكلمات..
فاذهب إذا شئت بدون كلمات ..
و اترك للشمس
شأن الوداع ..
و اترك لي تدبير المسافات
سرها
في انزياحها عن المعنى
حين يغشاها الصمت ..
حين يكون الصمت
ليلا ثقيلا ..
حين يكون الليل
صمتا طويلا ..
فتشيخ المسافات بين البعد و القرب..
و تبقى هي هي
تأرجح المعنى ..
و تضمر الإبهام..
قد يريد البعض تطويلها
و قد يريد البعض تقصيرها
أما انا فأريد تغيير فكرتي
عن البعد و القرب..
اريد ان أسمع ما يتدفق عنها..
ما ينساب منها ..
أريد أن أحتويها
حين تذوب النظرات
على الجفون..
أريد أن أعدل من جلستها على الأرجوحة..
فأوقظ كل تلك الأسرار الصغيرة..
كل تلك الهمسات الدقيقة..
فيذوب الوداع في الحضور..
و ينزاح البعد عن القرب..
هكذا
استطيع أن أتحمل المسافات
بشكل أفضل..
هكذا يستقيم المعنى
و تنفرد الشمس
بالوداع ..
عائشة موموش
من مواليد1969 بالخميسات /المغرب.
حاصلة على الاجازة بالحقوق حاليا متصرفة بقطاع الجماعات المحلية
شاركت بقصيدتين في ديوان مشترك بعنوان “روح شرقية ” عن دار الدراويش للنشر والترجمة ببلغاريا. نشرت لي عدة نصوص على مجلات إلكترونية: العربي اليوم ، مؤسسة الوجدان الثقافية ، خيمتي الأدبية، نصوص إنسانية…
لدي ديوان قيد الطبع بعنوان “صخب السكون”، كما ترجمت لي عدة قصائد للغة الايطالية .