ضلال النّسخة الرابعة – عمر رزوق الشامي

لسنا إلى كرسي الكنيست نركعُ

أبداً، ولا فخراً بها نتنفّعُ

لكنْ رأينا بعضنَا أخدانَنا

فردٌ لفردٍ في التّشرذمِ يشفعُ

لسنا ضعافاً صدّها لكنّنا

بعقول أصحابِ الضّمائرِ نسمعُ

وبأعينِ البُصراء نشهدُ كلَّ مَن

خلفَ السِّتارِ مع الغريمِ تجمّعوا

ونشخّصُ السٍّقْطَ الذي بغبائهِ

نحّى الكبيرَ وجنبهُ يتنطّعُ

لا موقفَ الإعلامِ تُبهرنا بهِ

مهما الفضائيّاتِ كانت تلمعُ

حتى ولا غَمْزُ النّفاقِ نرى بهِ

إلا هُموسَ مُهادنٍ يتنفّعُ

أعضاؤنا رأسُ الأشاوسِ موقفاً

والبعضُ يزحفُ للكنيس ويركعُ

حلفوا يميناً كي يظلّوا قادةً

لكنّهم جمْعٌ أجيرٌ لو يعوا

نَجَدوهُ سِرّاً حصّنوهِ بجهلهم

وعلى المكيدةِ عاهدوه ووقّعوا

نحتوا لنا “عَلَماً ” ونعرفُ أنّهُ

عَلَمٌ أقلُّ مِن “الأجيرِ” وأوضعُ

هم هيّجوهُ على قِرى عُملائِهم

وبكذبهم ربطوا الحبالَ وبضّعوا

بضلالهم رفعوا العواهرَ سادةً

وعلى طعامِ ذوي الخصاصةِ تُرفعُ

في شعبنا نفثوا شرورَ سمومهم

وبكلِّ شِبرٍ في البلادِ توزّعوا

وعلى وكيرةِ جمعِنا بعثوا لنا

شخصاً عنيداً طامعاً لا يشبعُ

قاموا على الإجماعِ قفزة مارقٍ

ورموا قذارتهم عليهِ وشنّعوا

واستنصروا قولاً بهِ قوميّةٌ

مُذْ غادرتْ أجدادَنا تترجّعُ

هم ثُلّةٌ جهلاءُ لكن بعضُهُم

نادوا وباعوا واشترَوا وتقوقعوا

يا ويلهم يا بئسَ ما تَجروا به

منعوا به أولادنا وتربّعوا

 

عمر رزوق الشامي

أبوسنان

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*