رؤىً في الفجرِ أم ضربُ الخيالِ
تُرى أم أنَّ عقلي في اختلالِ
تداهمُنا النّوائبُ نقتفيها
بغضِّ الطّرْفِ عن قيلٍ وقالِ
ونفرضُ أنّنا منها بأمنٍ
فتُمطرُنا بغيظٍ بالنّبالِ
فَنَبْهَتُ حينَ نعرفُ مَن رماها
صديقي وابنُ عمّي وابنُ خالي
أإبنُ زنىً يؤمّرُ في مصيرٍ
ويُفسدُ في القصورِ أبو رغالِ
أم الدّجالُ في رَهَطٍ ذليلٍ
يصولُ لهُ على الحُمرِ النّغالِ
عصيبٌ أمرُنا ليعيثَ فينا
فسادَ المُحدثاتِ ولا نبالي!
ملوكُ عواهرٍ بالذّلِ جاءتْ
وفاضّ الخِزيُ قولَ” ذوي المعالي ”
ونصَّبَهم على وطنٍ غريبٌ
فباعوها لعُهرٍ وامتثالِ
وأهدوا القدسَ والمعراجُ منها
وفيها المهدُ، تحتَ الإحتلالِ
وبعدَ القدسِ للجولانِ غدراً
يُضيّعُ أهلُها لكن مُحالِ
غداً يفنونَ بترولاً فحتماً
إذا طُرِدوا أتوكَ على الجِمالِ
فَقوا الأعرابَ صهيوناً مثيلٌ
إذا حكموا فأنتَ بهم ذلالِ
من ديواني “حصار العقول وقتل القلوب”
عمر رزوق الشامي
أبوسنان