تتوهّجُ إطلالتُها
عندَ حافّةِ فضائي
في مسائي
كجارتِنا
في حزيران
تنيرُ شرفتَها
بابتسامتِها
ورائحةِ قهوتِها
وعندَ حافّةِ إبائي
يملأُ الرّضا
صدرَ زوجِها
***
أسترقُ النّظرَ إليكِ
متطاولًا في مجرايَ
والوادي يتدفّقُ في سهولِكِ
وأنا محكومٌ بِضِفَّتَيَّ
أكادُ أمُدُّ يَدَيَّ
أحكُّ كَفَيَّ
بشوكِكِ الصّابرِ
وتنشلُني ابتسامةٌ
منَ الغرقِ
في صبرِ شوكِكِ
قبلَ أن يُلقيَني الوادي
في مَصَبِّها
***
صوتُ جَدِّي”ناجي”
حجارةُ معصرةٍ تدورُ
في فضاءِ الأمسِ
واليومِ والغدِ
وصوتُ جَدَّتي”سورَيّة”
غناءُ “الجوّالاتِ”
الرّشيقات
يلتقطْنَ خيرَ المواسِمِ
يتساقطُ على ثراكِ
كما ينهمرُ الدَّمعُ
على مُحيّاكِ
يا أمّي
عندما تتوهّجُ عيناكِ
بالحكاية
يفرحُ بِهِ الباكونَ
في بؤسِ العواصمِ
ويحزنُ بِهِ الفَرِحونَ
في بقائِهِم
على حافّةِ
فضائِها