سخنينَ يومِ الأرضِ عودي أُلفةً وتآخيًا
هاكِ الورودَ لتنثري في البيتِ فُلًّا ناضرا
عودي لمسجدِ مسلمٍ
حيّا المسيحَ كتابُهُ
يَرضى الكنيسةَ معبدًا ومحبَّةً
ونبيُّهُ للمتَّقينَ هدايةٌ وشفاعةٌ
يبني يَشيدُ معالمًا ومآثرا
عودي لدفءِ كنيسةٍ
غرستْ سلامًا في الحمى
أهدتْ رسالةَ رأفةٍ وثقافةٍ
أعلتْ خطابًا حاضنًا
يمحو الخطايا للبرايا غافرا
سخنينُ عانتْ
مسجدًا ككنيسةٍ
عانتْ ضراوةَ مستبدٍّ ظالمٍ
رسَمَ السياسةَ مُجحفًا للكَرْمِ باتَ مُصادرا
الدِّينُ للربِّ الحميدِ شريعةٌ وعقيدةٌ
كلٌّ يُؤدّي سُنّةً وفرائضًا
كلٌّ يُقيمُ عبادةً برحابهِ
بركوعهِ مُتأملًا بسجودهِ متأنّيًا
والأرضُ ملكٌ للورى رزقٌ وفُسْحةُ آمِنٍ
حريّةٌ
تأبى حياةَ المؤمنينَ جوارحًا وأكاسرا
بمدينتي يعلو الأذانُ مُسبّحًا ومُهَدْهدًا
كم تُقرعُ الأجراسُ تُعْلنُ حُبَّها
بالمجدِ يصعدُ للعلا
هذي بجانبِ ذاكَ عزْفُ مودةٍ
وهما الوفاقُ موحّدًا ومحاورا
يا بلدتي
الضادُ حرفكِ والإباءُ هُويّةٌ
و”الملُّ” يومُكِ يومُ نخوةِ نُخبةٍ
هبّتْ تُعيدُ لأهلها
تُرْبًا نقيّا طاهرا
الشّمْلَ لُمّي جمِّعي
هيّا احضُني أطفالَ حُلمٍ قادمٍ
يا مهرجانَ العشقِ تنبذُ فتنةً
ابدأْ هنا مشوارَ مَنْ حقنَ الخصامَ بحنكةٍ
مشوارَ مَن شبكَ الأياديَ للمُثيرِ مُحاصرا
يا بلدتي عودي لرُشدِ مدينةٍ
صدحتْ هتافَ ريادةٍ وقيادةٍ
قومي اكبحي في الدارِ نزوةَ مخطئٍ
عودي
أعيدي للبراءةِ لُحمةً وأواصرا
“بالروحِ بالدمِّ” اهتفي ثمَّ اجهري
نَقّي القلوبَ وطهّري
والصدرَ شُقّي واشرحي
فاللهُ يأمرُ بالسلامِ يظلُّ أمرًا غامرا
سخنينُ عودي
واستعيدي بالصيامِ وبالصلاةِ سكينةً
رُشّي الدروبَ طهارةً وتواصلًا
عيسى وأحمدُ يسعيانِ مؤازرًا ومناصرا
حسين جبارة كانون ثان 2021