معبّرًا عن اعتزازه بيوم اللّغة العربيّة العالميّ:
الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين يصدر العدد الأخير للسّنة السّادسة من مجلّة “شذى الكرمل“
جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48، الشّاعر علي هيبي: منسجمًا ومعبّرًا عن الاحتفاء بمناسبة يوم اللّغة العربيّة العالميّ في 18 كانون الأوّل من كلّ عام، أصدر الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48 العدد الأخير للسّنة السّادسة من فصليّته الثّقافيّة الشّاملة مجلّة “شذى الكرمل. وقد خُصّص العدد للاحتفاء باللّغة العربيّة في يومها العالميّ الّذي أقرّته منظّمة الثّقافة الدّوليّة “اليونيسكو” التّابعة للهيئة العامّة للأمم المتّحدة سنة (2012) وقد جاء العدد زاخرًا بالموادّ والدّراسات والمقالات والقصائد المعبّرة عن مكانة اللّغة العربيّة كلغة عالميّة، زيادة على كونها من أغنى اللّغات وهي لغة الحضارة العربيّة على مدى قرون طويلة، ولغة الهويّة والانتماء العربيّ ولغة الوطن الفلسطينيّ النّابض بحروفها وأصواتها وآدابها، إنّها لغتنا لغة وجودنا وحضورنا ووجداننا وامتدادنا.
جاء هذا العدد الخاصّ والمميّز انسجامًا مع رسالة الاتّحاد العامّ للأدباء حول ضرورة صيانة اللّغة العربيّة وتطويرها وفق رؤية وطنيّة وتثقيفيّة وحضاريّة من أجل الحفاظ على وجودنا وانتمائنا والأجيال القادمة من طلّابنا، وتعزيز مكانتها في ضمائرهم وتحبيبهم بها وتنمية إبداعاتهم بها، لأنّها سرّ بقائهم على هذا التّراب. ففي “كلمتنا” افتتاحيّة المجلّة عبّرت هيئة التّحرير عن مكانة اللّغة وأهمّيتها القوميّة والحضاريّة كلغة عالميّة يتحدّث بها حوالي خمسمئة مليون من النّاس على هذه الأرض، كما فصّلت تاريخ الاعتراف بها كلغة عالميّة حتّى تمّ ذلك يوم 18 كانون الأوّل سنة (2012) ودعت فيها إلى ضرورة الحفاظ عليها كوعاء لجزء هامّ من الحضارة الإنسانيّة، وهي مهدّدة من عدوّها الصّهيونيّ إقليميًّا وعدوّ الحضارة والإنسان عالميًّا.
وقد اُفتتح باب الدّراسات والمقالات حول اللّغة العربيّة بدراسة للبروفيسور “إبراهيم طه” كتب تحت عنوان “اللّغة العربيّة من الأمّ إلى الأمم ومن الولاء إلى الانتماء” كردّ على قانون القوميّة الإسرائيليّ المجحف بحقّ لغتنا العربيّة. وكتب “سعيد نفّاع” تحت عنوان “هل يستأهل قانون القوميّة كلّ هذه الضّجّة/ أو حتّى لا تضيع في الضّجّة الطّاسة” وهو مقالة يفصّل فيها قانون القوميّة المتعلّق باللّغة العربيّة. أمّا “فتحي فوراني” فكتب بعض الصّور الّتي تشوّه الوجه الجميل للغة العربيّة، تحت عنوان “شيء عن اللّغة العربيّة في بلاد العجائب”. “علي هيبي” كتب مقالة ذاتيّة وموضوعيّة تحت عنوان “مجتمعنا العربيّ إلى أين!؟ لغتنا العربيّة إلى أين!؟”. وتحت عنوان ” مكانة اللّغة العربيّة من مكانة أصحابها” عالج موضوع اللغة كمادّة للتّدريس بين النّظريّة والتّطبيق كتب “محمّد علي سعيد” وتحدّث عن ضرورة رفع التّصوّر الذّاتيّ لدى الجميع تجاه لغتنا. وحول اللّغة العربيّة كان للشّعر نصيب، فقد كتبت “إيمان مصاروة” قصيدة بعنوان “لغتي انتماء دائم” وكذلك فعلت “فوز فرنسيس” في قصيدتها “لغتي في شريان القلب تنبضين”، أمّا “مالك صلالحة فقد جمع مجموعة من الأشعار والأقوال تمجّد اللّغة العربيّة تحت عنوان “روعة اللّغة العربيّة”، وكتب “حسين جبارة” قصيدة بعنوان “الضّاد حرفي”.
وفي باب القصص والنّصوص نُشر في العدد خمس موادّ: قصّة “انكسار لأسمهان خلايلة”، وقصّة “أبو نيع لأحمد الصّح”، “لسليم أنقر قصّة عربيّ”، وقصّتان: “هاي علي وأمّ فراس لحسن عبّادي”، وقصّة “وتمشي الحياة حوّا بطواش”.
ومجموعة كبيرة من القصائد في باب الشّعر، افتتحها “مفلح طبعوني” بقصيدة “عقابيل”، وقصيدة “تمنّيت أنّي شاعر فقط لسامي مهنّا”، “لإياد الحاج” قصيدة غيور”، “لجميلة شحادة قصيدة هل ستأتي” وقصيدة “رسول العلم لسامية ياسين شاهين”، “هي الدّنيا لدعاء زعبي خطيب”، “أكتبي قصيدة عدالة جرادات”، “وقصيدة فصل المقال مع جميلة لعبد القادر عرباسي”، أمّا “روان يوسفين فقصيدة طلاسم الابتسامة”، “وعايدة هنداوي مغربي لها قصيدة فجر الضّياء”، وقصيدة “لحسام مصاروة بعنوان رعاع”، وكتب “عمر رزّوق الشّامي قصيدة دمشق قبلة العرب”، “وفهيم أبو ركن قصيدة جهابذة القريض”، وقصيدة “لأسامة الحلبي بعنوان المحاولة الأولى”، واختتم باب الشّعر بقصيدة “إلى الفردوس قد رحلت عروب لنزيه حسّون”.
أمّا في باب القراءة والنّقد فقد كتب “د. بطرس دلّة عن الإيرونيا في مجموعة الكراز القصصيّة لسعيد نفّاع”، وكتب “د. محمّد هيبي مستعرضًا كتاب خطيئة الفلسطينيّين لجورجي كنعان”، وكتبت “فوز فرنسيس قراءة لكتاب همسات وتغاريد لعدلة خشيبون”، وكتب “مصطفى عبد الفتّاح عن رواية للكاتب السّعوديّ سلطان موسى الموسى يوم المغفرة”. وكتب في باب المقالات “فراس حج محمّد مقالة بعنوان المثقّفون وجريمة صناعة الدّكتاتور”، ومقالة أخرى عن المعلّم كتبتها “آمال أبو فارس بعنوان شهادة معلّم صبيان”.
ورغم جائحة الكورونا واستمرار الإغلاق ومحدوديّة الحرك فقد كان للاتّحاد مجموعة من النّشاطات الهامّة وقد أقفل العدد الأخير للعامّ السّادس بباقة من الأخبار حولها وحول مجموعة لإصدارات مبدعينا من أعضاء الاتّحاد، وقد كان أبرز هذه النّشاطات المجهود الكبير الّذي قدّمه الاتّحاد العامّ بالتّعاون مع مجلس متابعة التّعليم العربيّ فقد أنجزوا حملة وطنيّة لجمع الكتب وتوزيعها على مدارس النّقب وقد تجاوزت الحملة عشرة آلاف كتاب. وكذلك حاضر عبر الزوم “د. محمّد هيبي” بمناسبة يوم اللّغة العربيّة أما طلّاب شريحة الثّوامن في مدرسة “ابن خلدون” الإعداديّة وحاضرت أمام شريحة الخوامس الكاتبة “أسمهان خلايلة” في مدرسة “أبو الرّمّان” الابتدائيّة، والمدرستان في مدينة “طمرة”.
وفي مجال الإصدارات أصدر “د. يوسف بشارة أطلسًا علميًّا جغرافيًّا شاملًا”، والشّاعر “أحمد الخطيب أصدر ديوانه قصائد نثريّة” والشّاعر “عمر رزّوق الشّامي أصدر ديوانين: دموع على الورق وحصار العقول وقتل القلوب”، وأصدرت الأديبة “دعاء زعبي خطيب روايتها الأولى جوبلين بحري”، و”عايدة هنداوي مغربي أصدرت مجموعة من الإبداعات هي: جدّتي وشجرة الزيتون قصّة للأطفال وجرح الياسمين مجموعة قصصيّة وشعلة السّرار وقهوة البوح ديوانيْن، و”محمّد بكريّة أصدر شتاء الغريب وهو خليط من الشّعر والنّثر من أربعة أبواب”، و”تفّاحة سابا أصدرت ديوانيْن: الأوّل امرأة وعريّة والثّاني مداي ألف دهشة”، والشّاعرة “سامية شاهين أصدرت ديوان عناق الشّموخ”، و”إيفا شتال حمد كتابها عن شهادات عن جرائم تلّ الزّعتر”، والكاتبة والمترجمة “سوسن كردوش قسّيس قدّمت مجموعة من الكتب الّتي ترجمتها للعربيّة”، ومسك الختام مقالات وخواطر في ثلاثة كتب بعنوان حديث الثّلاثاء للكاتب سهيل عطا الله”.