يقول الحاج موسى : عندما يسمع المرء أننا نزحنا أو خرجنا برحلة التهجير، يحسب أننا كنا في نزهة، وكانت حياتنا سمن على عسل، لكن العكس هو الصحيح، فأنا أنهيت الصف السابع في مدرسة اللد وكنت من الستة الأوائل، لكني لم أكمل تعليمي بسبب النكبة، وبري بوالدي الذي منعني أن أكمل دراستي، فأرادني أن أجلس بجانبه في حانوته، لأتعلم مهنة ( كندرجي) لأساعده على إعالة العائلة على المعيشة، وكان دائما يقول: التعليم يحتاج إلى نقود فمن أين آتيك بها ؟ وكنت أشاهد أصحابي في رام الله يعملون بمناصب رفيعة، فهذا ضابط وذاك في الوزارة، ووالدي لا يفكر في التعليم، حيث قال لي سأزوجك، قلت له أعطني النقود التي ستزوجني بها وأنا أتعلم، فرفض، وكان ذلك في فترة تسهيلات السفر إلى الكويت، وبقيت أعمل حتى تعلمت المهنة، وأصبحت (معلم) لكني لا أحب هذه المهنة رغم أنها كانت مربحة .
وذات يوم كنت أعمل في مهنتي وأستمع لراديو من محل جاري، وإذا به يعلن أن الوكالة بحاجة لعاملين، وطلبت تقديم سيرة ذاتية، فقمت وكتبت على ورقة سلمتها في اليوم التالي، فطلبونا للمقابلة، وفي اليوم المعين ذهبنا إلى المركز 40 طالب عمل، وعند الحارس وقف الجميع، حتى كلم المكتب فطلب منه تسجيل الأسماء والتفاصيل وتسليمها، بعدها اختاروا 4 أشخاص وأنا منهم، ووضعونا في غرفة، وطلبوا أن يتنازل اثنين، لكن لم يتنازل أحد، فاختاروا اثنين، وقالوا لي عد إلى البيت وسنتصل بك، وفعلا بعد يومين أو ثلاثة جاءني طلب، فذهبت إلى هناك وعملت مراسلا طيلة 4 سنوات، و كنت أساعد فيها السنترال، وذات يوم توفي السنترال، وعينت مكانه، فعملت 30 سنة حتى خرجت إلى التقاعد من مركز تدريب المعلمات – الطيرة رام الله، وها أنا 30 سنة بعد التقاعد ما زلت أنتظر ذاك اليوم، الذي سنعود به إلى بلدنا، مع العلم أني بت لا أتوقع أن أعود، فأوصيت أولادي بهذا الوطن خيرا.
في غرفة، وطلبوا أن يتنازل اثنين، لكن لم يتنازل أحد، فاختاروا اثنين، وقالوا لي عد إلى البيت وسنتصل بك، وفعلا بعد يومين أو ثلاثة جاءني طلب، فذهبت إلى هناك وعملت مراسلا طيلة 4 سنوات، و كنت أساعد فيها السنترال، وذات يوم توفي السنترال، وعينت مكانه، فعملت 30 سنة حتى خرجت إلى التقاعد من مركز تدريب المعلمات – الطيرة رام الله، وها أنا 30 سنة بعد التقاعد ما زلت أنتظر ذاك اليوم، الذي سنعود به إلى بلدنا، مع العلم أني بت لا أتوقع أن أعود، فأوصيت أولادي بهذا الوطن خيرا.