بين الحياة والموت…….. بين الحقيقة والوهم
بساعاتي الأخيرة من الليلتين شاهدت جنازة جسدي بأم عيني
وصيت وصاياي الأخيرة لمن حولي …….
ودعت كتبي ومقعدي ودعت قصائدي التي كتبتها و إعتذرت من الأخرى لأن الموت لم يعطني فرصة لكتابتها
رأيت نفسي جثة هامدة ملقى بها بالسرير
فاستغربت من وجودي به فتخيلت نفسي أشاهد فيلم يتحدث عن سكرات الموت ومرة أرى نفسي كمعلق رياضي أعلق على مباراة بين دولتين
أراني أهتف لأن أحد الفريقين قد حصل على هدف
وأراني مرة أخرى أنشد أناشيد وطنيه قديمة
قد حفظتها وأنا بسن الثامنة
*****
ومن حولي كانوا يراقبون حرارتي المتأرجحة مع نسائم الرياح
هبوطا وصعودا ……….
دمعت عيني وطلبت من الجميع السماح
ذكرت أمام من حولي أسماء أصدقاء لم أراهم منذ زمن بعيد
ونعيت نفسي وأنا أخاطبها بأسم الفصيل الذي انتمي إليه …….
*******
اراني الأن أجلس على مقعدي وقد أخذت من الموت وعدا أن يتأخر قليلا
حتى أستطيع أن أكمل فنجان قهوتي أرتب صلحا مع ذاتي
فحمدت الله على دوام الصحة
*******
همام الطوباسي