Alkarmel 48 الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين – الكرمل 48
قام وفد كبير من أعضاء الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48 يوم الاثنين الفائت، الموافق ل 2020/10/19 بزيارة تعزية في قرية البعنة لوفاة الأديب المناضل حنّا إبراهيم الّذي جسّد في شخصيّته الوطنيّة ومسيرته الكفاحيّة مسار القضيّة الوطنيّة للشّعب الفلسطينيّ على مدى عقود من النّضال المتواصل من أجل العدالة والمساواة والسّلام. لقد ترك الفقيد الكبير وراءه إرثا ثقافيًّا وأدبيًّا عظيمًا تميّز بالالتزام بقضيّة تحرّر الشّعوب المقهورة وقضيّة التحرّر الوطنيّ الفلسطينيّ. وقد ترك وراءه أدبًا متنوّع الأجناس في القصّة والشّعر والمقالة.
وقد شارك في وفد التّعزية مجموعة من الأدباء أعضاء الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين وهم: الكاتب سعيد نفاع الأمين العامّ للاتّحاد والشّاعر علي هيبي النّاطق الرسميّ وأعضاء الأمانة العامّة ولجنة الإدارة وهم: الكاتب مصطفى عبد الفتّاح والكاتبة أسمهان خلايلة والكاتب د. أسامة مصاروة والكاتب د. يوسف بشارة والشّاعر عبد القادر عرباسي والأديب مفيد صيداوي وهو محرّر مجلّة “الإصلاح” والكاتب د. محمد هيبي والكاتب سهيل عيساوي، وقد رافق الوفد الأديب أحمد الخطيب ابن البعنة.
وفي تأبين الفقيد الكبير وبحضور أسرته الثّاكلة: الزّوجة أمّ إبراهيم وبناته وأبنائه تحدّث الكاتب سعيد نفاع مستهلًّا كلامه عن قامة أبي إبراهيم الثّقافيّة السّامقة ومكانته الوطنيّة متطرّقًا إلى الإرث الثّقافيّ الّذي تركه لنا وللأجيال القادمة ليكون كنزا ننتفع منه. وقد أشار إلى مشاركة أبي إبراهيم بالمؤتمر الثّقافيّ الّذي عقده الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين في عرابة البطّوف في العام المنصرم، وقد ذكر أنّ الاتّحاد قد تشرّف بتكريمه في المؤتمر مع مجموعة من شيوخ أدبائنا. وكذلك تحدّث الشّاعر علي هيبي عن ذكريات الماضي حول بدايات معرفته وهو يافع بأبي إبراهيم مستوحيًا علاقة أبيه مع الفقيد الكبير الّذي تميّز بالبساطة والتّواضع ومحبّة النّاس الطيّبين. ومن ثمّ تحدّث الكاتب مفيد صيداوي فقدّم صورة عن نضالات الفقيد وعلاقته ببلدته عرعرة ومدى مشاركاته الوطنيّة والحزبيّة من خلال الانتماء للحزب الشّيوعيّ. وتحدّث أيضًا د. يوسف بشارة عن إعجابه بالكاتب الفقيد ومؤلّفاته من خلال ما قرأ له وما سمعه عنه من رفاقه بالحزب. وكانت الكلمة الأخيرة لابْن البعنة وصديق الاتّحاد العامّ للأدباء أحمد الخطيب فاستعرض مسيرة أبي إبراهيم الكفاحيّة وعلاقاته المتينة مع النّاس ودماثة أخلاقه ومواقفه الوطنيّة والكفاحيّة وشموخ شخصيّته السّامية.