لم أكنْ حُلُمًا بعيدَ المنال
ولا أُسطورةً
في ثنايا الخيال
لم أكنْ قصةً من قصصِ علاءِالدين
ولا طائرًا مهاجرًا
فوق الفراتِ والنيل
إنمّا زنبقةٌ أنا
نبتَتْ في أرض
البرتقالِ الحزين
عانقتْها نسائمُ البحرِ
واغتسلتْ بتلاتُها
بدموعِ الراحلين
تعانقُ فروعُها
نسائمَ الفجر
تتلو بأناةٍ
صلاةً للغائبين
يأخذها المساءُ في رحلةٍ
خلفَ التلالِ
وفوقَ سفوحِ جبالِ صنّين
هناك!! تُعَمّدُ جفونَها
بقطراتِ الطلِّ
وخمرِ عناقيدِ الجليل
لم أكنْ حلمًا بعيدَ المنال
ولا كنت سِفرًا
من أسفار سليمان
لم أكن يومًا
طائرَ العنقاء
يسطّرُ خرافاتِه
في دفاتر الزمان
يتلوها على ما تبقّى
من إنسٍ وجان
لكنّني اقحوانةٌ
تحضنُ في راحتيها
فراخَ الأملِ
وزهوةَ الحبِّ
ونشوةَ الغرام
فمن قال أنني حلمٌ
أو خيالٌ بعيدُ المنال؟؟؟
روز اليوسف شعبان
15/9/2020