شاطئُ البداياتِ والنّهايات
على رملٍ لامعٍ بوَهَجِ الذّكريات
أرقبُ في الأفقِ البعيد
عودةَ أسرابِ الزّرازيرِ
الـمُهَجَّرة
موجةٌ عائدة إليَّ
تَحُطُّ رَحلَها على قدميَّ
العاريتين
تغسلهُما بالحنينِ المالحِ
وتسحبُ معَها
بعضَ رملِ الأمل
منْ بينِ الأصابعِ
الـمُتجذِّرة
وموجةٌ مُسافرة
عطشى إلى رملِها
يلوحُ زَبَدُها في عينيَّ
كما يلوحُ ظِلّي
على وجنتيها البيضاوين
الدّامعتين
وهما تحملانِ أجنحةَ عُمري
الـمُتكَسِّرة
قلبي وشاطئُكِ
سِيّان
تهدأُ فيهما النِّهايات
وتنبِضُ بهما البدايات
أُودّعُ الماضي
ينامُ كموجةٍ مُحتضِرَة
على رملِ الأبديّة
وأستقبلُ بريقَ عينيكِ
يطلُّ منَ الأفقِ البعيد
بينَ زُرقةِ العيونِ الـمُتعالية
وجبينِ السّماءِ الـحانية
فيرقصُ القلبُ
بينَ أضلاعي
الـمُتبعثِرَة
كفرياسيف
20/1/2019